محاولة قتل مريم شلاش وهي حامل على يد أبيها بـ 3 رصاصات
أطلق رضوان شلاش، 3 طلقات نارية من سلاح حربيّ، على ابنته الشابة السورية، مريم شلاش (19 عامًا)، والحامل في شهرها الرابع. فأصابها في كتفها، وظهرها، وبطنها.
وكانت ذريعة الخلافات العائلية موجودةً كما العادة، للتغطية على محاولة القتل التي وقعت أمام مبنى السراي في مدينة طرابلس اللبنانية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، نفّذ رضوان شلاش جريمته، منتصف ليل 9 أيار/مايو الجاري، بذريعة ما يُسمّى “بالشرف”.
وترقد الناجية في قسم العناية المركّزة، بينما نجا جنينها من الرصاص، في مستشفى طرابلس الحكومي للعلاج. ولم ترِد أخبار عن إلقاء القبض على الأب، مرتكب الجريمة.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن عدلة عودة، صاحبة مركز التجميل الذي تعمل فيه مريم شلاش، أنها “لا تزال في المستشفى بعدما خضعت لعملية جراحية لإزالة الرصاصة في بطنها، والتي كانت قريبة من الرحم”.
وأضافت أن “مريم بحاجة إلى عمليات جراحية إضافية لاستئصال الرصاصتَين المتبقيتَين في كتفها وظهرها، واللتَين قد تتسببان في التهابات ومضاعفات. لكن العمليات مكلفة، ولا قدرة لها على تحمّل أعبائها”.
وأكدت شاهدة العيان أن “مريم استيقظت وقد زال الخطر عن حياتها، إلا في حال حصول مضاعفات للجنين، ما قد يسبب تسمّمًا في جسمها”.
ليست خلافات عائلية إنما هي وصاية أبوية على خيارات النساء!
أفادت “العربي الجديد”، نقلًا عن عدلة عودة، حقيقة ما جرى مع مريم شلاش.
وقالت في شهادتها إن الناجية “متزوجة من شاب لبناني مكتوم القيد بحضور والدَيها وموافقتهما، حتى أنها سكنت وزوجها في منزل الوالد لفترة زمنية”.
وأضافت: “بعدما بلغ خبر زواجها عائلة رضوان شلاش، راح الأخير يفتعل مشكلاتٍ للتخلّص من زوج مريم، لأنه أراد تزويجها ابن أخيه بصفته “الأحق” بها وفق تفكيره العشائريّ”.
حينها، “قرّرا مريم وزوجها الانتقال للعيش بمفردهما. فاستأجرا منزلًا في طرابلس، لكنّ والدها لم يتوقّف عن التوعّد والتهديد، لأن ابنته خرجت عن طاعته”، وفق شهادة عدلة عودة.
بعد ذلك، قصدت مريم منزل أهلها لأخذ أغراضها الشخصية، غير أنّ الوالد كان قد أحرقها في وقت سابق. فتأزّمت الأمور ومنعها من العودة مجددًا إلى منزله.
مريم شلاش ضحية الغدر الذكوريّ!
كشفت “العربي الجديد”، نقلاً عن عدلة عودة، أن ليلة وقوع الجريمة “كانت مريم تزور إحدى الجارات لعقد صلحٍ مع والدها، بوساطةٍ من شقيقها حسن شلاش”.
في المقابل، كان رضوان شلاش، “يخطّط لغدر الزوجَين، فترصّد لهما. وفور خروجهما من منزل الجارة، هرع باتجاه ابنته وشهر سلاحًا حربيًا في وجهها”.
وتابعت: “سارع الزوج لحمايتها، إلا أن شقيقها سلطان شلاش، أمسك به وانهال عليه بالضرب، فحاولت مريم الاختباء في ملجأ مجاور، لكن والدها لحق بها وأطلق النار من الأعلى ليصيبها بطلقة في ظهرها وأخرى في كتفها، قبل أن ينزل ويصيبها بطلقٍ مباشرٍ في بطنها بهدف قتل الجنين”.
وأكدت عدلة عودة أن الأب كان “يمارس أبشع أنواع العنف والظلم والضرب والشتائم بحقّ زوجته ومريم، ابنته الوحيدة على 3 أشقاء رجال، من دون رادع”.
وذكرت أنّه كان “يقمع مريم ويتعقّبها إلى مكان عملها ليراقب تحرّكاتها”.
وقد تدخّلت في إحدى المرات كونها صاحبة العمل، فردّ عليها: “أنا مسؤول عن تربية ابنتي وعليها أن تكون ممتنة أني سمحت لها بالعمل. في بيئتنا العمل في مركز تجميل هو لـ”سيّئات السمعة””.
ونفت عدلة ما يتم تداوله في الإعلام اللبناني من شائعاتٍ، لتضليل الجريمة الذكورية والأبوية المرتكبة بحق مريم شلاش.
وقالت إنها “لم تذهب “خطيفة” مع زوجها كما يُشاع، وما ارتكبه رضوان شلاش ليس جريمة ما يُسمّى بـ “الشرف””.
وأوضحت أنّ رضوان شلاش “ما زال فارًا من العدالة، فيما تم توقيف سلطان شلاش، ثمّ أُفرج عنه دون معرفة الأسباب”.
وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة على صعيد الشارع اللبناني، والجمعيات النسوية والحقوقية، والناشطات/ين على مواقع التواصل الاجتماعي.