بإشارة من القاضية غادة عون.. سجن الإعلامية الكويتية نادية أحمد في لبنان بتهمة “الأمومة”!

أوقفت القوى الأمنية اللبنانية الإعلامية الكويتية نادية أحمد، بعد مداهمة منزلها، بذريعة امتناعها عن تسليم ابنتها روما (3 أعوام) لوالدها المعنف المدعو علي أديب فرحات.

وقعت المداهمة، ليل أمس الثلاثاء ٧ تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، دون أدنى اعتبارٍ للآثار النفسية المتراكمة على الطفلة، التي سبق أن تعرضت لـ3 عمليات خطف من قبل الوالد المذكور.

وتخوض نادية ضدّ معنّفها المدعو علي فرحات معركة حماية لها ولطفلتها، بعد مسلسل من التعنيف والخطف.

بإشارة من القاضية غادة عون.. بحث وتحرّ بحق الإعلامية نادية أحمد بتهمة الأمومة

جاء هذا التوقيف بناءً على إشارةٍ قضائية من المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، تنفيذًا لقرار الحراسة القضائية الصادر عن المحكمة الجعفرية في بيروت.

وأصدرت المحكمة الجعفرية قرار الحراسة القضائية لصالح المدعو علي فرحات، استنادًا لتقريرٍ نفسيٍّ مزوّر من منتحلة صفة طبيبة نفسية. في حين لم تولي المحكمة اهتمامًا للتحقق من صحة هذا التقرير الكيديّ، ومعاقبة المفبركَين على التزوير والتلاعب القضائي. بل احتكمت إليه لمحاولة إسقاط حق نادية بالحضانة، بالرغم من انتزاعها قرار سابق بحضانة ابنتها روما لعمر السبع سنوات، من المحكمة نفسها.

من ناحيتها، أصدرت عون بلاغ بحثٍ وتحرٍّ بحق الأم، متغافلةً عن ملف العنف الأسري الموجود في عهدة القضاء اللبناني. كما عرّضت، بتطبيعها مع العنف، الطفلة ووالدتها لعنفٍ جديدٍ متمثّلٌ بالملاحقة والمداهمة واقتحام مسكنهما، بما يمثّل من تهديدٍ نفسيٍّ على الطفلة تحديدًا.

إذ، واستنادًا لبلاغها، توجّهت دوريّة بحث وتحرّي إلى مسكن نادية وابنتها، بعد تعقّبهما. وقامت بمداهمة المنزل بالضرب والخلع، بذريعة “الواجب القضائي”، لسلب الطفلة من والدتها وتسليمها للمعنف المذكور.

توقيف الأم في ثكنة “حبيش”!

بعد ساعاتٍ من ترويع الأم وطفلتها، قامت نادية بتسليم نفسها بعد الحصول على وعدٍ بالاكتفاء بأخذ أقوالها.

وفي إجراءٍ مخالفٍ للعدل والإنسانية، اقتادت القوى الأمنية الأم إلى مخفر بعبدا. وبعد التحقيق معها لساعات، تمت إحالتها إلى ثكنة “حبيش”، حيثُ هي موقوفة حتى الساعة بجريمة “الأمومة”.

إذن، نادية اليوم موقوففة بتهمة الأمومة، بناءً على قرارٍ أبويٍّ تعسّفي، صادرٌ عن منظومة قضائية متواطئة ومطبعة مع العنف. قرارٌ لا يولي الاعتبارات الإنسانية والنفسية أي اهتمام، بينما يفتح المجال أمام الأب المعنّف لاستكمال تهديداته المتواصلة بحق الأم وابنتها.

وسبق أن فضحت الإعلامية الكويتية التعنيف الممنهج الممارس ضدها من قبل المدعو علي فرحات. وكشفت اختطافه المتكرر للطفلة، قام في إحداها باقتحام الحضانة التي تتواجد فيها، وانتزاعها من حضن جدتها، وحرمانها من حضن والدتها لأكثر من شهر.

إذ نشرت مقطعًا مصوّرًا على إنستغرام، وثّق عملية اختطاف ابنتها منها على يد والدها، بطريقةٍ استعراضية أبوية غير مسؤولة.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Nadia Ahmad (@iamnadiaahmad)


وأوضحت حينها أن تفاصيل هذا المقطع وقعت بتاريخ 18 نيسان/ أبريل. وهو يوثّق ثاني عملية اختطاف قام بها المدعو علي أديب فرحات، للطفلة روما.

كما كشفت نادية عن رفض المعنّف المذكور تطليقها، في حين استعمل ابنتهما كوسيلة للضغط عليها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد