“فوربس” تلغي تكريم الناشطة الفلسطينية ريما حسن بضغط من اللوبيات الصهيونية في فرنسا
ألغت مجلة “فوربس” في نسختها الفرنسية حفل تكريم “40 امرأة فرنسية لعطائهن وقصصهن الملهمة” لسنة 2023، التي كانت من ضمنها الناشطة والمخرجة الفلسطينية ريما حسن.
جاء ذلك عقب تهديدات وحملة إعلامية قادتها شخصيات يهودية فرنسية بحجة أن ريما حسن معادية للسامية وداعمة لحماس.
وأعلنت “فوربس” يوم الجمعة 2 شباط/ فبراير عن إلغاء حفل التكريم، وإعادة برمجته في 28 آذار/ مارس المقبل، بعد النظر في لائحة الترشيحات وتنقيحها. وبرّرت المجلة هذا القرار بأنه نابع من تخوفات “أمنية”.
استهداف ريما هو استهداف لهويتها الفلسطينية
علّقت ريما حسن على القرار من خلال سلسة تغريدات على منصة “x”، واصفةً إياه بـ “السلطة الأبوية التي يمتلكها رجال يعتقدون أنهم أقوياء بما يكفي لحرمان 40 امرأة من التكريم الذي يستحققنه”.
وأكدت أن هذا القرار يأتي أساسًا لإلغاء تكريمها بسبب هويتها الفلسطينية وموقفها من الاحتلال.
تعتبر ريما حسن، وهي فلسطينية ولدت في مخيمات اللجوء في سوريا وهاجرت إلى فرنسا بعمر التاسعة، من أبرز الناشطات الفلسطينيات في فرنسا. وقد استخدمت السينما والفن لتوصيل القضية الفلسطينية.
كما كانت بذلك في وجه المدفع الصهيوني في فرنسا الذي تقوده شخصيات إعلامية وسياسية، ترفض السماح بأي سردية معادية للاحتلال الصهيوني تحت مبرر “معاداة السامية”.
جاء الهجوم على ريما حسن والسعي لإزالتها من لائحة “فوربس”، بعد مشاركتها في برنامج تلفزيوني عبّرت فيه عن رفضها لمجازر الاحتلال الصهيوني في غزة. كما لم ترضخ لمحاولة جرها لإدانة حماس بالإرهاب.
لوبيات صهيونية تتحكم في مقاليد العالم
استطاع عدد من الرجال النافذين في الإعلام والسياسة في فرنسا أن يلغوا حفل تكريم فوربس للنساء. وذلك احتجاجًا منهم على وجود امرأة فلسطينية لم تقبل ضغوطات وتهم “معاداة السامية”، وتحدثت بصدق عن تواطؤ المجال العام الفرنسي بما فيه الإعلام مع المجازر الصهيونية.
ورضوخًا لضغوطات اللوبيات الصهيونية، جاء قرار “فوربس” ليكمل سلسلة الهجمات على الشخصيات الفلسطينية في المهجر. ومن بينها إلغاء التكريمات والمعارض الفنية والثقافية.
هذه ليست مجرد محاولة لمنع الأصوات الفلسطينية من الظهور في المجالات العامة. بل هي حملة ممنهجة تقودها لوبيات صهيونية تتحكم في المجالات الإعلامية والثقافية في شمال العالم.
كما تكشف عن أزمة الاستعمار المتجذرة في المؤسسات الغربية، التي سوقت لوقت طويلة بأنها مؤسسات محايدة وديموقراطية.