الناشطة البحرينية مريم الخواجة.. نضالٌ مستمر ومعارك مضاعفة
تخوض الناشطة البحرينية مريم الخواجة اعتصامًا يوميًّا أمام مكتب رئيس الوزراء الدنماركي، للمطالبة بالافراج عن والدها الناشط السياسي عبدالهادي الخواجة من السجون البحرينية ووقف الحرب على غزة، منذ يوم الإثنين 19 شباط/ فبراير الجاري.
A huge thank u to every1 who’s been reaching out, every1 offering support & solidarity, & all who have been showing up to my sit ins.
The chemo impacts a whole lot of things including my ability to communicate, I appreciate ur patience.#cancer #Bahrain #ceasefirenow #dkpol pic.twitter.com/Eqga0s4D9W
— Maryam Alkhawaja (@MARYAMALKHAWAJA) February 22, 2024
وصرحت مريم الخواجة، الناشطة الدنماركية البحرينية البارزة في مجال حقوق الإنسان والنسوية، أنها ظلت لوقتٍ طويلٍ تناضل لأجل حرية والدها لكن دون جدوى. بل أن أنظمة كثيرة بما فيها النظام الدنماركي الذي تحمل جنسيته واصلوا في دعم النظام البحريني وتجاهل مطالبها.
معارك مضاعفة.. لا راحة حتى أثناء المرض
اليوم، وبعد تشخصيها بالسرطان، اتخذت مريم من ألمها الشخصي وسيلةً للدعوة إلى إطلاق سراح والدها ووقف إطلاق النار في غزة.
وأعلنت عبر موقع X، في 19 شباط/ فبراير الجاري أنها شُخصت في 30 يناير/كانون الثاني بإصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية -المرحلة الثالثة من سرطان الدم.
Some of you may have noticed that I have been somewhat absent in the past couple of weeks.. I explain why here and hope you will join me in my action#FreeAlKhawaja #FreePalestine #DKPol #cancer pic.twitter.com/SRAg3La9uX
— Maryam Alkhawaja (@MARYAMALKHAWAJA) February 19, 2024
وقالت: “بينما أكافح من أجل صحتي في هذا الوقت الحرج، هناك حقيقة واحدة واضحة وجلية: لقد حان وقت الحرية”. “الحرية لأبي.. والحرية للشعب الفلسطيني“.
ودعت مريم الحكومة الدنماركية إلى “وقف مبيعات الأسلحة للكيان الصهيوني، واستخدام قوتها الدبلوماسية للمساعدة في إطلاق سراح والدها عبدالهادي الخواجة”، الذي وصفته بالسجين السياسي الدنماركي الوحيد في العالم.
حُكم على عبد الهادي الخواجة، وهو من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، بالسجن المؤبد عام 2011. وذلك بعد قيادته احتجاجاتٍ سلمية تطالب بالحريات الأساسية في المملكة.
وأكدت مريم أنها ستواصل اعتصامها بالتوازي مع خضوعها للعلاج الكيميائي.
وقالت إنه “في الأيام التي أستطيع فيها ذلك، سأنظم اعتصامًا أمام مكتب رئيس الوزراء الدنماركي وأطالب بمطلبين: إطلاق سراح والدي ووقف مبيعات الأسلحة والدعوة إلى وقف إطلاق النار الآن”.
وفي التعبير عن الخذلان، قالت مريم إنها أمضت سنوات “في الحديث والصراخ والصراخ دون جدوى”. ولفتت إلى أنه سيكون اعتصامها صامتًا، وترحب بانضمام أي شخص إليها.
كما شدّدت على ارتباط النضال البحريني بالنضال الفلسطيني. وقالت إن “الناس من البحرين إلى فلسطين، يضطررن/ون إلى العيش بدون أحبائهن/م، إما لأنهن/م مسجونات/ون ظلمًا، أو لأن القنابل تتساقط فوق رؤسهن/م. يجب أن يتوقف ذلك الآن”.