وفاة الشابة المصرية حبيبة الشماع.. ضحية الاختطاف والتحرش
أعلنت عائلة الشابة المصرية حبيبة الشماع عن وفاتها مساء الأربعاء 14 آذار/مارس، بعد تدهور حالتها الصحية، إثر قفزها من سيارة أوبر خوفًا من الخطف والاعتداء.
تعود تفاصيل القضية إلى تحرير عائلة الفقيدة لمحضر في قسم شرطة الشروق، بمحاولة خطفها بعد ركوبها مع سائق “أوبر. حيث فوجئت حبيبة بمحاولة خطفها من السائق بعد أن قام برش بعض العطر داخل السيارة خلال قيادته بسرعة كبيرة على طريق السويس، ما دفعها لإلقاء نفسها من السيارة وهي تسير بسرعة كبيرة، الشيء الذي تسبب في إصابتها بارتجاج وفقدان للوعي وتم نقلها إلى المستشفى.
وكشفت التحقيقات، أن حبيبة عانت من حالة إغماء ونزيف، وظلت لثلاث أسابيع في غيبوبة نتيجة للارتجاج والنزيف الدماغي.
بعد التحريات قُبض على الجاني وسجن لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وقبل وفاة حبيبة كانت عائلتها قد رفعت قضية على شركة “أوبر”، إحدى وسائل النقل العام، التي تكررت فيها حالات التحرش والاعتداء والخطف ضد النساء في مصر.
تكشف هذه القضية عن الخطر الكبير الذي تعيش فيه النساء في المجتمعات الأبوية، فمن لم تقتل بشكل مباشر على يد المعتدين، تُدفع للموت مخافة عنفهم.
فحبيبة، وهي خريجة كلية إعلام من الجامعة البريطانية، وتعمل في مجال الأثاث والديكور، كانت لديها أحلام تطمح أن تعيشها، لكن حيوات النساء في هذا العالم الأبوي مهددة بشكل دائم.
رغم موتها المأساوي ستظل ذكراها مخلدة في قلوبنا، وتذكرنا بحتمية مواصلة النضال النسوي لكي لا تعيش أي امرأة في خوفٍ أو عنفٍ قد ينهي حياتها، ولكي تحيا النساء آمنات لا مقهورات أو مجبرات على الاختيار بين الموت والألم وبين العنف والاضطهاد.
رغم موتها المأساوي ستظل ذكراها مخلدة في قلوبنا، وتذكرنا بحتمية مواصلة النضال النسوي لكي لا تعيش أي امرأة في خوفٍ أو عنفٍ قد ينهي حياتها، ولكي تحيا النساء آمنات لا مقهورات أو مجبرات على الاختيار بين الموت والألم وبين العنف والاضطهاد.