كيان الإرهاب.. محاولة اغتيال الأسيرة وفاء جرار أثناء اعتقالها

أفرج الاحتلال الصهيوني، يوم 29 أيار/مايو، عن الأسيرة الجريحة وفاء جرار (49 عامًا)، بعد يومين من إصدار الحكم الإداري بحقها، والقاضي باعتقالها إداريًا لأربعة أشهر.

وكانت وفاء قد اعتقلت خلال العملية العسكرية المستمرة للاحتلال في جنين ومخيمها، وذلك بعد مداهمة منزلها بحي المراح، وتحطيم محتوياته والاعتداء على أفراد عائلتها.

وأعلن الاحتلال لاحقًا أنها تعرضت لإصابة خلال عملية اعتقالها وجرى نقلها إلى مستشفى رمبام” الاحتلالي في حيفا المحتلة، في ظل تكتمٍ شديد من الاحتلال.

ووفاء جرار هي أسيرة سابقة وجريحة، وناشطة مجتمعية، ومنسقة رابطة “أهالي الشهداء والأسرى” في محافظة جنين.

اعتقال عنيف وبتر للقدم

تعرضت الأسيرة وفاء جرار أثناء الاعتقال العنيف لإصابةٍ كبيرة بعد تفجير العدو الصهيوني لعبوة ناسفة في الجيب العسكري الذي جرى اعتقالها فيه. فأصيبت في العمود الفقري، وتعرضت لإصابات أخرى في أنحاء مختلفة من جسدها. وأخطر تلك الإصابات طالت قدميها، فتسببت ببتر أجزاء كبيرة منها.
وظهرت وفاء، من خلال مقطعٍ مصور خلال الاعتقال، بصحةٍ جيدة وتمشي وسط الجنود بشكل عادي. لكن الاحتلال، حسب عائلة الأسيرة، بوضعه للعبوة كان يحاول اغتيالها. كاشفةً أنه حاول التعتيم على ذلك بعد اعتقالها. إذ منع عنهم وعن هيئة شؤون الأسرى أي معلومات عن وضعها الصحي ومكان احتجازها لفترة.

عائلة وفاء جرار: الاحتلال حاول اغتيالها

في سياقٍ متصل، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن حذيفة جرار، نجل الأسيرة، قوله: “إن العدو يحاول التنصل من مسؤوليته عن إصابتها وعلاجها بنقلها لمستشفيات الضفة لاستكمال العلاج”.
وأشار إلى أنها “خضعت يوم 27 أيار/مايو لعملية بتر لقدميها الاثنتين من تحت الركبة”.
ولفت جرار إلى أن والدته “تعاني من إصابة في العمود الفقري لم يحدد حتى الآن نسبة الضرر الناتج عنها. وما تزال في العناية المركزة منذ إصابتها”.

وتابع: “كنّا بانتظار استفاقتها من البنج الذي تخضع له منذ إصابتها، لعمل صورة رنين مغناطيسي وتحديد مدى الضرر الناتج عن الإصابة في العمود الفقري”.
وقال حذيفة جرار لـ”العربي الجديد” إن “العائلة أبلغت الارتباط الفلسطيني رفضها استلام الوالدة الأسيرة الجريحة وفاء جرار بعد قرار الإفراج عنها، ونحمله المسؤولية كاملة بحال تعاطيه مع الاحتلال والموافقة على استلامها”.
وأكد أن الاحتلال “يرتكب جريمة جديدة ويحاول اغتيالها من خلال نقلها في ظل وضعها الصحي الخطير”.

نادي الأسير: الاحتلال لم يكتف باعتقال وفاء بل سرق مصاغها

وأكّد نادي الأسير/ة في بيانه حوله اعتقال وفاء جرار، أنّ “قوات الاحتلال لم تكتف باعتقال وفاء، بل أقدمت على سرقة مصاغ ذهب من المنزل وأموال. إلى جانب عمليات التّرهيب والتّهديد والتّخريب الكبير الذي طال كافة المقتنيات في المنزل”.

وأوضح النادي أن “الاحتلال يواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال في الضّفة بما فيها القدس، حيث وصل عدد حالات الاعتقال لأكثر من 8825 بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء نحو 295”.
ويشار إلى أنّ “عدد الأسيرات وفقًا لآخر معطى متوفر نحو 80 أسيرة بينهن 25 أسيرة معتقلات إداريًا بينهن زوجات وأمهات وشقيقات أسرى وشهداء، إضافة إلى أم لشهيد”.
وجدد نادي الأسير “مطالبته كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية بتحمل مسؤولياتها اللازمة، واستعادة دورها في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ نحو ثمانية شهور في غزة وبدعم من القوى الدولية، وتواصل حالة العجز المرعبة تجاه كل الجرائم غير المسبوقة بكثافتها منذ بدء حرب الإبادة، ومنها الجرائم الممنهجة التي تنفذ بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أبرزها جرائم التّعذيب والتّجويع”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد