استشهاد الصحفية علا الدحدوح…خسارة صوت آخر من غزة
طالت أيادي الإرهاب الصهيوني روح الصحفية والمذيعة الشجاعة علا الدحدوح، التي استشهدت وأصيب عدد من أفراد أسرتها، في غارة صهيونية على منزلها يوم السبت 01 حزيران/يونيو.
استمرارًا من الكيان الصهيوني بنهج استهداف جميع فئات المجتمع بما فيها الصحفيات/ين والكاتبات/ين وذلك بقصد كتم الصوت المقاوم الذي ينقل معاناة أهل غزة ويفضح جرائم الاستعمار.
وعلا الدحدوح هي صحفية فلسطينية وأم لطفل، تخرجت في من كلية الصحافة والعلاقات العامة من جامعة الأزهر. وكانت تعمل مذيعة في إذاعة صوت الوطن.
استهداف ممنهج للصحافيات/ين
وصل عدد الصحافيات/ين اللواتي/الذين اغتالهن/ن الكيان الصهيوني منذ بدء حربه الإرهابية على غزة إلى أكثر من 100 صحافية/صحافي.
وهو عدد صنف بأنه الأكبر بالنسبة لاستهداف الصحفيات/ين في التاريخ الحديث.
جدير بالذكر بأن أغلب العاملات/ين في مجال الصحافة في غزة، يعملون دون أي حماية من المنظمات التي تدعي أنها تعمل على حماية الصحافة وضمان سير عملها في ظروف أكثر أمنًا. حيث تغطي الصحافيات/ين الإبادة في غزة، في ظروف مروعة تحت القصف والغارات وفي تماس مباشر مع مئات الجثث التي قتلت بطرق وحشية ومؤلمة، ونقل صور المجاعة والمعاناة في مخيمات النزوح.
كما تنقل الصحافيات/ين خسارتهن/م لأفراد عائلاتهن/م ومنازلهن/م ويأتي لبعضهن/م خبر استشهاد أقربائهن/م على الهواء مباشرة.
بل أن هذه التغطية المباشرة غالبًا ما تكون نقلاً حيًا لمخاطرتهن/م بنقل الأخبار وهن/م يتفادين/م صاروخًا أو قذيفة، ويواصلن/م نقل الأخبار وهن/م مصابات، في تجسيد لكل معاني الشجاعة والتضحية والقيم الإنسانية النبيلة.