العدوان الصهيوني على حارة حريك.. إرهاب استعماري برعاية دولية
يواصل الإرهاب الصهيوني نشر الإرهاب والعدوان في فلسطين ولبنان. إذ استهدف أمس، 30 تموز/ يوليو الجاري، مبنىً سكنيًّا في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
مسيرات الإرهاب
أطلق العدو الصهيوني 3 صواريخ من مسيّرة على المبنى السكني الذي يقع بالقرب من مستشفى “بهمن”.
وأفادت وزراة الصحة اللبنانية أن العدوان أدى لاستشهاد امرأتين وطفلين، وجرح ما يقارب 74 شخصًا. ولا تزال جهود فرق الإنقاذ مستمرة في البحث تحت الركام.
ونقل مراسل الجزيرة أن المسيّرة التي نفذت الهجوم لم تغادر “سماء الضاحية، وتحديدًا مكان الاستهداف، فيما يبدو أنها كانت تتأكد من أنها أنجزت المهمة”.
شهداء لسنا مجرد أرقام
أفادت وسائل إعلام محلية بأن شهيدات/شهداء الغارة الصهيونية على حارة حريك هنّ/م وسيلة بيضون من بلدة الشهابية الجنوبي، والطفلين الأخوين أميرة (6 اعوام) وحسن فضل الله (10 اعوام) من بلدة عيناثا الجنوبية.
أما الضحية الرابعة فهي امرأة تدعى حنان، وجدت تحت الأنقاض فجر اليوم التالي للعدوان. ونقلت إلى مستشفى بهمن، ولكنها فارقت الحياة .
عدوان يثبت كل يوم أنه يستهدف شرايين الحياة في شعوبنا، ويهدف لمحو مستقبلنا باستهداف أطفالنا/طفلاتنا.
مشاهد تدمير وقلوب مفجوعة
في تغطية ميدانية للعدوان الصهيوني، نقل موقع “الجزيرة نت” صورة أولية عن مستوى الدمار الذي حل بالمنطقة والألم الذي يعتصر قلوب أهلها.
حيث رصدت الكاميرات الدمار كبير في المنطقة المكتظة بجوار مستشفى “بهمن” في حارة حريك. وتم إغلاق المنطقة بشكلٍ كاملٍ بعد تدمير المبنى وانتشار الركام ورائحة الدماء في كل مكان.
وقال أحد شهود العيان للجزيرة نت إن “صوت الصواريخ التي استهدفت المنزل كان قويًّا جدًّا، واهتزت المباني المجاورة. كنا نظن أن الحرب بدأت، ولهذا خرج الناس بملابسهم إلى الشارع بحثا عن أي مكان آمن”.
فيما وثق المراسل الصدمة التي حلت بسكان المنطقة “الذين/اللواتي هاموا على وجوههن/م يركضون يمينا ويسارا للاطمئنان على عائلاتهن/م وأرزاقهن/م وكأنهن/م غير مصدقين/ات المشاهد التي يرونها”.
تسليح عالمي لمحونا
هي إذًا مشاهد الدمار والعنف والدماء التي أطلقها ضدنا عدو مسلح بتقنيات ذكية والدعم الاستعماري العالمي والإقليمي. مشاهد تذكرنا بحتمية التنظيم لأجل محو هذا الكيان الإرهابي الطفيلي قبل أن يمحونا.
View this post on Instagram
أصبح يظهر بشكلٍ واضح أن الحرب التي واجهتها غزة وحيدة لم تكن لتتوقف عندها، بل ظلت ترصد مدى تطبيع العالم لقتلنا، ثم بدأت في توسيع رقعة إرهابها.
هذا الإرهاب لن يتوقف في فلسطين أو لبنان، بل ستصل مخالبه الوحشية لمختلف بلدان المنطقة مالم يتم التحرك والتصدي لمخططات الإبادة التي يحضرها الكيان الصهيوني وأمريكا والدول الأوروبية ضد شعوبنا.