مقتل67 واعتقال 350 طفًلا/ ة على يد الاحتلال الصهيوني

أرقام صادمة لانتهاك الطفولة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إن ما لا يقل عن 67 طفلًا/ة قُتلوا/ن في أحداث مرتبطة بالصراع في غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، محذّرة من أن العنف المستمر ما زال يحصد أرواح الصغار رغم التهدئة، بحسب” فرانس 24″

وأوضح المتحدث باسم المنظمة، ريكاردو بيريس، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن “عشرات الأطفال/ن أُصيبوا/ن كذلك، ما يعني مقتل طفلين/ طفلتين تقريبًا يوميًا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”، لافتًا إلى أن الأرقام تعكس “واقعًا مقلقًا بشأن سلامة الأطفال/ات في القطاع”.

وفي سياق متصل، وبالتزامن مع إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل/ة، أكد مكتب إعلام الأسرى أن هذا العام يشهد تصاعد غير مسبوق للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال/ات الفلسطينيين/ات، حيث يحتجز الاحتلال نحو 350 طفلًا/ة داخل سجونه، بينهم طفلتان، في ظروف تفتقر لأبسط المقومات الإنسانية وتتناقض مع المعايير الدولية الخاصة بحماية القاصرين/ات.

وأضاف المكتب في بيان، أمس 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أن نحو 90 طفلًا/ة يخضعون/ن للاعتقال الإداري دون لوائح اتهام، في سابقة تُعد الأخطر منذ بدء العمل بهذه السياسة، مشيرًا إلى أن الأطفال/ت يتعرضون/ن لقرارات تمديد متكررة تُحوِّل الاعتقال الإداري إلى عقوبة مفتوحة بلا سقف.

وذكر مكتب إعلام الأسرى أن المؤسسات الحقوقية وثّقت أكثر من 1,630 حالة اعتقال لأطفال/ت من الضفة الغربية والقدس خلال فترة زمنية قصيرة منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى جانب اعتقال عدد مجهول من أطفال/ت غزة الذين تعرضوا/ن للإخفاء القسري ومنع الزيارة.

وأكد المكتب أن سياسة الاحتلال داخل السجون تشمل التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، والعزل، وقد أدّت الانتهاكات منذ بدء الحرب إلى استشهاد طفل أسير جوعًا داخل السجن، في جريمة تعكس خطورة الأوضاع.

وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن الأطفال/ات يُحاكمون/ن أمام محاكم عسكرية تفتقر لأدنى معايير العدالة، فيما يُحرم الكثير منهم من العلاج والرعاية، ويُجبرون على البقاء في ظروف قاسية تشمل البرد وقلة الطعام والعزل عن العالم الخارجي.

ودعا المكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها ووقف التغاضي عن الجرائم المرتكبة بحق الأطفال/ات، مطالبًا بالتحرك الجاد لمحاسبة الاحتلال والضغط من أجل الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم/ن.

تُعرف الأمم المتحدة على موقعها الرسمي اليوم العالمي للطفل  بإنه يُعد يومًا عالميًا للعمل من أجل الأطفال وبالأطفال ترعاه (اليونيسف)، ويصادف اعتماد اتفاقية حقوق الطفل في 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي أنحاء العالم كافة يقف الأطفال/ات اليوم ليُعبّروا/ن عن حياتهم/ن وآمالهم/ن وحقوقهم/ن.

ولكن هذه الأحلام والآمال لا تعرف طريقًا لها مع أطفال/ت فلسطين، فهم/ن أقصى أحلامهم/ن أن يمر يوما بدون قتلهم/ن، تجويعهم/ن، اعتقالهم/ن!

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد