
عداد جرائم قتل النساء والفتيات بين 1 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025
رصد عدّاد الجريمة في منصة “شريكة ولكن” مقتل 14 امرأة وفتاة خلال الفترة الممتدة بين 1 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر في سبع دول ناطقة باللغة العربية، وحدها الفاشر/ السودان شهدت مقتل نحو 300 امرأة مطلع هذا الشهر. إليكم الدول وأرقام الجرائم في كل دولة.
جرائم السودان
مع مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد سيطرة قوات الدعم السريع بشكل كامل على مدينة الفاشر في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، أطلقت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية سليمى إسحق تحذيرًا صادمًا، حين وصفت الطريق بين الفاشر وطويلة بـ“طريق الموت”.
وقالت إنّ “كل من يخرج من الفاشر إلى طويلة يتعرّض للخطر”، مؤكدة أنّ قوات الدعم السريع قتلت نحو 300 امرأة خلال الفترة من 1 إلى 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد سيطرتها الكاملة على الفاشر، وارتكبت عمليات اغتصاب وتعذيب وعنف جنسي بحق عشرات النساء والفتيات، بعضهنّ قاصرات.
هذه الشهادات تعيد التذكير بأنّ النساء يُستهدفن كجسد سياسي يُراد من انتهاكه إذلال المجتمع بأسره.
View this post on Instagram
جريمة في مالي
في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، اختُطفت “التيك توكر” مريم سيسه على يد مجهولين قيل إنهم تابعون لجماعات مسلّحة خارجة عن القانون في مالي، قبل أن تُعدم في ساحة عامة بسوق مدينة تونكا. إذ نُقلت على دراجة نارية إلى المدينة، حيث أُطلق عليها النار في ساحة الاستقلال أمام الناس.
جرائم الأردن
في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، توفيت شابة أردنية تُدعى رندا عابدين، وأثار خبر وفاتها حالة من الغضب والصدمة في أوساط الأردنيين/ات نظرًا لبشاعة ما كان يقترفه زوجها بحقها من تعذيب وحشي.
توفيت رندا في أحد مستشفيات محافظة الزرقاء (شمال شرقي العاصمة الأردنية عمّان)، متأثرة بإصابات بالغة تعرّضت لها جراء الضرب والتعذيب على يد زوجها، وفق ما أفاد به شقيقها.
وقال شقيق الضحية، وائل عابدين، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الحادثة وقعت مساء السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حين أقدم شقيق زوج شقيقته ووالدته على إحضارها إلى منزل عائلتها ووضعها أمام الباب قبل أن يلوذا بالفرار.
وأضاف أنه نقل شقيقته فورًا إلى المستشفى، حيث كانت في حالة صدمة عصبية، مشيرًا إلى أنّ الكوادر الطبية اكتشفت على جسدها آثار تعذيب وحروق سجائر. ثم توفيت رندا مع بداية تشرين الثاني/ نوفمبر بسبب ما تعرّضت له من تعنيف وتعذيب.
وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، نُقلت طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات من منزلها في إحدى مناطق البادية الشمالية (شرق عمّان) إلى المستشفى، وما لبثت أن فارقت الحياة.
وأثبتت التقارير الطبية والتحقيقات تعرّضها للضرب الذي أدى إلى وفاتها. وأُلقي القبض على والدها الذي اعترف بأنه ضربها. وأُحيلت القضية إلى القضاء، وتم توقيفه في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل بتهمة القتل القصد.
وأكدت مصادر طبية أنّ الطفلة وصلت إلى المستشفى متوفاة، وقد بدت على جسدها آثار تعذيب وحشي.
View this post on Instagram
جرائم العراق
في العراق تتكرر جرائم قتل النساء والفتيات من قبل فرد من أفراد الأسرة (والد، أو زوج، أو قريب، أو أخ)، ثم تُسجّل على أنها حوادث انتحار أو قتل. وهذا ما حدث لفتاة تبلغ من العمر 18 عامًا قُتلت داخل منزلها في منطقة الرشيد جنوبي العاصمة بغداد.
وذكر مصدر أمني محلي حينها أنّ “المعلومات الأولية بحسب ادعاء ذويها تفيد بأن الحادث وقع أثناء سحبها لفراش الأرض من أعلى مرتفع، مما تسبب بسقوط سلاح نوع كلاشنيكوف عليها، لتخرج منه طلقات نارية أدت إلى مقتلها”. وأكد المصدر أنّ رواية الأسرة حول الحادث الذي وقع في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر غير مقنعة.
كما أعلنت قيادة شرطة صلاح الدين، مساء الثلاثاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن اعتقال زوج قتل زوجته في المحافظة، بذريعة وجود مشكلات عائلية في قضاء الشرقاط بقرية سديرة العليا.
جرائم مصر
شهدت مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ واقعة مأساوية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، إذ أقدم زوج يبلغ من العمر 22 عامًا على قتل زوجته، أماني السعيد، البالغة من العمر 19 عامًا، بعد قرابة شهر واحد من الزفاف.
تلقى مركز شرطة الحامول بلاغًا من المستشفى يفيد بوصول زوجة شابة جثة هامدة. وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى المستشفى، وتبيّن من الفحص أنّ الجثة تعود إلى عروس تُدعى أماني السعيد، مقيمة في قرية 11 العفير بدائرة المركز.
وفي 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، قُتلت الطفلة نعمة إسلام، 15 عامًا، بعدما تعرّضت للضرب على يد والدها بذريعة تأديبها لرفضها العمل معه داخل مكتبة يملكها، حيث انهال عليها بعصا خشبية على رأسها أمام المارة في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة.
وفي واقعة مأساوية جديدة تُسلّط الضوء على تصاعد العنف الأسري ضد النساء، أقدم المجرم محمود شحاتة (28 عامًا) على قتل زوجته آية أ. ونجلهما الرضيع في قرية زنارة التابعة لمركز تلا في محافظة المنوفية، مستخدمًا سكينًا بذريعة خلافات أسرية.
جرائم سوريا
قُتلت 7 نساء خلال الأيام العشرة الأولى من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في سوريا، إذ تحوّلت البلاد إلى مسرح يومي للفوضى الأمنية منذ مطلع الشهر، حاصدةً أرواح 19 مدنيًا/ة خلال عشرة أيام فقط، بينهم 12 طفلًا وطفلة و7 نساء.
تنوّعت أسباب الموت بين الألغام ومخلّفات الحرب، والرصاص الطائش، والجرائم الأسرية، في مشهد يختصر هشاشة الأمان في بلد أنهكته الحرب، وترك النساء والأطفال على خطوط النار بلا حماية ولا محاسبة.
جرائم لبنان
يضرب نزيف “العنف الأسري” لبنان من جديد، بعد أن أقدم زوج على قتل زوجته رميًا بالرصاص في بلدة بشري (شمال لبنان) في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، قبل أن يطلق النار على نفسه.
ووقعت الجريمة أثناء وجود أبناء/ات الزوجين في المدرسة، ليُصدموا عند عودتهم/ن بالمشهد المؤلم داخل المنزل.
جرائم ليبيا
تعرّضت صانعة المحتوى الليبية الشهيرة، خنساء مجاهد، مساء الجمعة 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، لإطلاق نار من قبل مُسلّحين مجهولين أثناء وجودها داخل سيارتها في منطقة السراج غرب العاصمة طرابلس، مما أدى إلى مقتلها على الفور.
وأظهر مقطع مصوّر نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي جثة خنساء ملقاة على الأرض بعد أن فارقت الحياة متأثرة بإصابتها، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
21 جريمة قتل في تشرين الأول/ أكتوبر
رصد عدّاد الجريمة في منصة “شريكة ولكن” مقتل 21 امرأة وفتاة خلال الفترة الممتدة بين 1 و30 تشرين الأول/ أكتوبر في سبع دول ناطقة باللغة العربية: مصر (7 جرائم)، الجزائر (جريمة واحدة)، سوريا (جريمتان)، لبنان (4 جرائم)، العراق (جريمتان)، تونس (جريمتان)، وليبيا (3 جرائم).