
ليبيا: اغتيال المدونة خنساء مجاهد على يد مُسلحين داخل سيارتها
تعرضت صانعة المحتوى الليبية الشهيرة، خنساء مجاهد، مساء الجمعة 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري 2025، لإطلاق نار من قبل مُسلحين مجهولين أثناء وجودها داخل سيارتها في منطقة السراج غرب العاصمة طرابلس، مما أدى إلى مقتلها على الفور.
وأظهر مقطع فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جثة خنساء المجاهد ملقاة على الأرض بعد أن فارقت الحياة متأثرة بإصابتها، بحسب وسائل إعلام محلية.
View this post on Instagram
خنساء مجاهد كانت شخصية معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي في مجالي الأزياء والتجميل، وهي زوجة القيادي السابق في لجنة الحوار السياسي، معاذ المنفوخ.
مقتل المدونة الليبية خنساء مجاهد زوجة عضو لجنة الحوار السياسي السابق عن مدينة الزاوية معاذ المنفوخ بعد استهداف سيارتها بالرصاص في منطقة السراج غرب طرابلس pic.twitter.com/4rcCSlIUQI
— صحيفة الشاهد الليبية (@LyWitness) November 21, 2025
وتشير معلومات أولية من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن عملية القتل قد تكون استهدفت زوجها، وأن عناصر “خارجين عن القانون” تابعين لجهاز الأمن العام قد يكونوا متورطين.
وبحسب بيان تداولته وسائل الإعلام الليبية قال وزير الداخلية عماد الطرابلسي، إنه وجه الأجهزة الأمنية “بفتح تحقيق في واقعة مقتل المواطنة خنساء المجاهد مساء الجمعة في طرابلس”.
غضب في الشارع الليبي بعد الاغتيال
وأثارت جريمة مقتل المدونة ردود فعل واسعة في الشارع الليبي، وأعادت ملف الأمن خاصة في العاصمة طرابلس، إلى الواجهة مرة أخرى.
ورغم أن دوافع القتل لم تعرف بعد، إلا أن ناشطين/ات وحقوقيين/ات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تداولوا تحليلات حول إمكانية أن يكون مقتل خنساء المجاهد، هو عملية كانت تستهدف زوجها، فيما استذكر آخرون/ات النساء اللواتي تعرضن للقتل أو الاخفاء القسري في ليبيا.
وكتبت الناشطة هالة المصراتي عبر حسابها على منصة فيسبوك أن “ما هو أسوأ من العنف هو الصمت عنه أو تبريره، حماية النساء والفتيات ضرورة قصوى واجبة الآن”.
وندد عضو لجنة الحوار السياسي فضيل الأمين، بمقتل البلوجر، معتبراً أن “الاعتداء على العزّل مهما كانوا عمل إجرامي فما بالك بسيدة مسالمة لا تحمل سلاحاً ولا تشكّل خطراً. لا يمكن تفسير ذلك ولا يمكن تبرير ذلك”.
تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة مقتل الخنساء محمد عبدالمجيد، التي أُطلق عليها النار في منطقة جنزور بطرابلس ليلة أمس. وتقدّم البعثة أحرّ تعازيها إلى أسرتها، مؤكدة أنّ هذا الحادث المروّع يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لمعالجة جميع حالات القتل المماثلة في أنحاء البلاد… pic.twitter.com/WlZq9uP72Z
— UNSMIL (@UNSMILibya) November 22, 2025
الأمم المتحدة تُدين مقتل الخنساء
وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “بشدة مقتل الخنساء محمد عبد المجيد، مؤكدة أنّ هذا “الحادث المروّع يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لمعالجة جميع حالات القتل المماثلة في أنحاء البلاد وضمان المساءلة الكاملة”.
وحثت البعثة في بيانها “السلطاتِ المختصة على التحقيق السريع والشفّاف في هذه الجريمة، وتقديم الجناة إلى العدالة، واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لهذا النمط من العنف. كما تشير إلى وجود نمط خطير من العنف ضد النساء واستهداف النساء الناشطات في الحياة العامة”.
وقالت البعثة في بيانها إنها تدرك أن “حادثاً من هذا النوع يمثّل صدمة لأسرة وأصدقاء/ات ومجتمع الخنساء محمد، لكنها تحذّر من أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوتر، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتعاون مع التحقيقات الجارية لتقديم الجناة إلى العدالة”.