أنظمة المساعدة الصوتية الرقمية في الهواتف تعزز فكرة “خنوع المرأة”!

دعا تقرير صادر عن الأمم المتحدة شركات التكنولوجيا، إلى التوقف عن استخدام صوت الإناث ليكون الصوت التلقائي على أجهزتهم الرقمية.

وأفاد التقرير أن برامج المساعدة الصوتية الرقمية ذات الأصوات الأنثوية تسهم في تعزيز صور نمطية سلبية مؤذية بحق المرأة، خاصة أنه تمت برمجة المساعدات الصوتيات الإناث ليظهرن “خدومات، ومتلهفات لإرضاء” المستخدم، مما يعزز فكرة “خنوع” المرأة.

والأمر الذي يثير القلق على نحو خاص، بحسب التقرير، هو طبيعة ردود المساعدات الرقميات على إهانات المستخدم والتي غالبا ما تكون ردودا “هزيلة أو اعتذارية”.

وجاء في التقرير إن “شركات مثل آبل وأمازون، والتي يديرها فريق مهندسين غالبتهم من الذكور، صممت أنظمة المساعدة الصوتية الرقمية بحيث تجعل المساعدات الإناث يرحبن بالاعتداء اللفظية عليهن بل وحتى بالمغازلة”.

وأضاف التقرير: “نظرا لأن أصوات معظم تطبيقات المساعدة الصوتية أنثوية، فإن ذلك يخلف انطباعا بأن النساء مساعدات سهلة الانقياد، جاهزات عند كبسة زر واحدة أو بأمر صوتي واضح من قبيل “أهلا” أو “حسنا”.

وقال إن “في كثير من المجتمعات، يعزز هذا التحيز القائم على أساس الجندر الصورة النمطية بأن النساء خاضعات ومتسامحات تجاه سوء المعاملة”، وفقا للتقرير.

وينجز المساعدون الصوتيون حاليا ما يقدر بمليار مهمة شهريًا، وفقًا للتقرير، ومن الواضح أن الغالبية العظمى من هؤلاء المساعدين ذوي أصوات أنثوية.

ودعا التقرير مطوري البرامج لتصميم أصوات محايدة للمساعدين الصوتيين، وبرمجتهم لردع الإهانات القائمة على أساس الجندر، والتعامل مع التكنولوجيا باعتبارها غير بشرية وتتفاعل مع مستخدمين بشر.

كما سلط التقرير الضوء على الفجوة بين المهارات الرقمية بين الجنسين؛ ابتداء من نقص استخدام الإنترنت بين الفتيات والنساء في أجزاء من أفريقيا وجنوب آسيا، مرورا بتراجع دراسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين الفتيات في أوروبا.

ووفقا للتقرير فإن الباحثين في مجال هندسة المساعدة الصوتية لا يضم إلا 12 بالمئة فقط من النساء.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد