الإهمال والذكورية يغيبان كرة القدم النسائية العربية عن المونديال

مرة جديدة تغيب كرة القدم النسائية العربية عن مونديال السيدات الذي تحتضنه فرنسا في الفترة ما بين 7 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز ، فاللاعبة العربية التي نجحت في دخول عالم الإحتراف بأندية أوروبية، نظرا لما تتمتع به من مهارات كروية عالية، تغيب عن هذا الإستحقاق سنوياً، اقتصر حضورها على المنافسات القارية سواء كأس الأمم الأفريقية من خلال أربعة منتخبات، وهي الجزائر، تونس، مصر والمغرب، فيما كانت الأردن المنتخب العربي الوحيد الذي مثّل العرب في كأس أمم آسيا للسيدات في 2014.

يأتي على رأس الأسباب، التي تعرقل تطوير كرة القدم النسائية العربية، بحسب موقع فرانس 24 ، تواضع مستوى البطولات التي تنظم من قبل اتحادات الكرة التقليدية في غياب مؤسسات نسوية تشرف على اللعبة بالبلدان العربية.

فالبطولات النسائية لم تصل بعد إلى مستوى الاحتراف، وتمارس اليوم كهواية ليس إلا. وتعتبر البطولة الجزائرية في كرة القدم النسائية من أهم البطولات في المنطقة المغاربية والعربية، من حيث مستوى أداء الأندية المشاركة فيها، حسب الرئيسة السابقة لرابطة كرة القدم النسائية التونسية فاطمة الشعري الفراتي.

كما أن غياب منافسات أفريقية أو عربية بين الفرق لا يساعد الأندية النسائية المنشطة للدورات العربية على تحسين مستواها .

هذا فضلا عمّا تعانيه الأندية النسائية في كرة القدم بالدول العربية من نقص كبير في الإمكانيات، والنظرة الذكورية للعبة، أما في الحالات التي تهتم فيها البلدان باللعبة يكون السبب تجميلي أمام الغرب. وتغيب فيه حسن النية والجدية اللازمة لنجاحه كمشروع يهم النصف الآخر من المجتمع أي المرأة.

في ظل هذه التحديات هل تنجح اللاعبات العربيات من تحدي النظرة الذكورية في العالم العربي؟ وهل تنجح بإحداث تغيير في التعامل مع المرأة ومع حريتها في الفضاء العام بما فيه الملاعب والنوادي والصالات الرياضية؟ وهل سنراها في استحقاق المونديال المقبل؟

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد