هل اقتربت المرأة التونسية من الوصول إلى كرسي الرئاسة؟

بدأت الاستعدادات في تونس نحو انتخابات رئاسية مبكرة، فرضها رحيل الرئيس الباجي قايد السبسي، لينطلق العد العكسي لثلاثة أشهر من التجربة الديمقراطية، حيث أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، تبدأ يوم الجمعة القادم 2 أغسطس لتتواصل أسبوعا واحدا، على أن يكون موعد الاقتراع يوم 15 سبتمبر القادم.

أسماء عديدة برزت إلى واجهة المنافسة رغم تقليص الصلاحيات الدستورية للرئيس، ورغم محاولات الائتلاف الحاكم، حركة النهضة السيطرة على الوضع السياسي.

بعض هذه الأسماء يذكر لأول مرة، خاصة أسماء نساء ناشطات في العمل السياسي، لا يخفين رغبتهن في تحقيق حلم وصول أول امرأة إلى منصب رئاسة الجمهورية، بعد أن ظلَّ المنصب حكراً على الرجال، منذ استقلال 1956.

تداول أسماء نساء لتولي رئاسة تونس يأتي في ظل مشهد سياسي عام، يرصد تراجع قيادات وازنة، مقابل تصدر نساء شابات المشهد الذي يعكس تبدل المزاج الانتخابي العام، ليس فقط لقواعد الائتلاف الحاكم بل للناخب/ة التونسي/ة بشكل عام.

فهل اقتربت المرأة التونسية من الوصول إلى كرسي الرئاسة؟ سؤال يطرح بقوة اليوم في ظل الحديث عن ترشح عدد من النساء نذكر منهن المرشحة الدكتورة ليلى الهمامي، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة لندن، وإحدى أبرز الناشطات الفاعلات في الساحة السياسية التونسية.

وكانت في وقت سابق قد أعلنت كل من عبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر، وآمنة منصور القروي رئيسة حزب “حركة أمل تونس” عن نيتهن دخول السباق الانتخابي.

يُذكر أنه في عام 2014، حاولت ثلاث نساء الترشح لمنصب الرئيس في تونس، ولكن قُبِل ترشح واحدة فقط هي القاضية كلثوم كنو؛ فكانت بذلك أول امرأة في تاريخ تونس تنافس 25 رجلاً على هذا المنصب، لكنها حصلت على أقل عدد من الأصوات.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد