أسواق للتجارة بالقاصرات في تونس!

عرض عدد من تجار الفتيات على وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التونسية نزيهة العبيدي، قاصرات للعمل معينات منزليات، في موقف أثار استنكار الوزيرة التي كشفت في حوار صحافي عن وجود “سوق أسبوعية” في إحدى ولايات الشمال الغربي لـ”المتاجرة بقاصرات” يشرف عليها سماسرة يزعمون تشغيلهن معينات (عاملات) منزلية.

وفي محاولة لاكتشاف حجم الظاهرة عمدت الوزيرة التونسية إلى الاتصال بأحد السماسرة فوجدت أن “الاتجار بالفتيات موجود ولا غبار عليه”، فقامت مباشرة بتقديم جميع أرقام هواتف أولئك السماسرة إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر”.

وفي التفاصيل، فإن الرواتب الشهرية للقاصرات تتراوح بين 100 و500 دينار (35 و173 دولاراً أمريكياً تقريباً)”، وبلغ عدد العاملات منهن، بحسب دراسة أجرتها جمعية النساء التونسيات من أجل التنمية عام 2016، 17.8% من جملة 78 ألف معينة.

ففي الوقت التي تفتخر المرأة التونسية باستباق نظيراتها في مختلف الدول العربية والإسلامية في الحصول على بضعة حقوق في إطار “المساواة بين الجنسين” تؤرق “عمالة الأطفال” المجتمع التونسي، حيث يعمل قرابة 180 ألف طفل، بحسب إحصاء رسمي صادر عام 2017، بينهم 136 ألفاً يعملون في مجالات خطرة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد