“هيومن رايتس ووتش” تحذر ايران من استمرارها في انتهاك حقوق النساء

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكومة الإيرانية إطلاق سراح 6 نساء محتجزات بتهمة ارتداء ملابس للرجال للتحايل على الحظر المفروض على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب.

النساء اللاتي ألقت السلطات الإيرانية القبض عليهن في 16 أغسطس/آب، لا يُعرف أسماء اثنتين منهن، فيما جميع النساء الأربع اللاتي تم تأكيد هوياتهن ناشطات معروفات سبق لهن المطالبة برفع الحظر.

وتشير المنظمة أن منع ايران النساء من حضور مباريات كرة القدم، ليس مدوناً في قانون أو لائحة تنظيمية، لكن سلطات البلاد تطبقه، وبالتالي هذه الممارسة تعتبر انتهاكا واضحا للقواعد في دستور “الاتحاد الدولي لكرة القدم” (الفيفا) ونظامه الأساسي وسياسته في مجال حقوق الإنسان، حيث تنص المادة 4 من النظام الأساسي على أن التمييز ضد المرأة “محظور تماماً ويعاقَب عليه بالتعليق أو الطرد”.

يذكر أنّه في يونيو/حزيران، حذّر رئيس الفيفا جياني إنفانتينو الاتحاد الإيراني لكرة القدم قائلا إن عليه اتخاذ خطوات ملموسة للسماح للنساء بدخول الملاعب وإلا واجه عقوبات.

وفي هذا السياق قالت مينكي ووردن، مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش: “ينبغي ألا تقضي النساء الإيرانيات ثانية واحدة في السجن لأن السلطات تتهمهن بمحاولة سلمية لتحدي حظر مثير للسخرية يحرم النساء والفتيات من حقوق متساوية في حضور مباراة كرة قدم، وتابعت قائلة “على إيران إطلاق سراحهن فورا دون قيد أو شرط ورفع الحظر التمييزي على حضور النساء المباريات الرياضية”.

كانت النساء والفتيات اللاتي يرغبن في حضور كبرى مباريات كرة القدم في إيران مضطرات منذ زمن للتنكر كرجال وفتيان لممارسة هذا الحق بسلام والتحايل على الحظر. نشرت العديد منهن مقاطع فيديو على وسائط التواصل الاجتماعي لإظهار تحديهن للحظر.

قال مصدر مطلع على قضية الاعتقالات لهيومن رايتس ووتش إنه في 13 أغسطس/آب، استُدعِيَت الناشطات لاستجوابهن في مكتب شرطة الأمن بطهران، حيث احتُجزن طوال الليل. في 14 أغسطس/آب، أخذت السلطات الناشطات إلى مكتب المدعي العام في فوزارا، حيث أصدر القاضي سندا للإفراج عنهن.

مع ذلك، لم يُطلَق سراحهن، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، نُقِلن إلى سجن قرتشك، علماً أنّه سبق وأبلغت ناشطات عن انعدام شروط النظافة والسلامة في سجن قرتشك.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد