لأوّل مرة في السودان… نساء في قمة هرم السلطة

بعد انتقال الحكم في السودان من “المجلس العسكري” إلى عهدة “مجلس سيادي” من 11 شخصاً، ليصبح السلطة العليا في البلاد، وفق “الوثيقة الدستورية” التي وُقّعت، والتي تقضي أيضاً بحل “المجلس العسكري” بعد أن تولى الحكم منذ إطاحة الرئيس عمر البشير في 11 نيسان الماضي.

وبعد اجتماعا مطولا بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، انتهى بالاتفاق على اختيار المستشارة رجاء نيكولا عبد المسيح لتكون العضو التوافقي الحادي عشر في المجلس السيادي.

ووفق سيرتها الذاتية المنشورة في الصحف السودانية، فإن نيكولا عبد المسيح من مواليد أم درمان، حاصلة علي ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1980، عُيّنت في وزارة العدل السودانية عام 1982، وتدرجت في الهيكل الوظيفي حتي تم ترقيتها لمستشار بالوزارة عام 2005. وقد رشّحتها الحرية والتغيير لتمثل الجانب المسيحي في المجلس السيادي.

أعضاء المجلس السيادي في السودان أدّوا القسم، أمام القاضية نعمات عبد الله محمد خير، التي اختارها المجلس العسكري الانتقالي وائتلاف قوى الحرية والتغيير (المعارض) رئيسًة للقضاء السوداني، لتُصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب في منطقة الشرق الأوسط.

والقاضية نعمات خير هي واحدة من الشخصيات القوية في السودان، وصفها الإعلام السوداني بـ”المرأة الحديدية”،  تدرجت في السلك القضائي وعملت في محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية.

كما أنها من مؤسسي نادي قضاة السودان، الذي يتألف من مجموعة قضاة كانوا معارضين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهم في وظيفتهم وانحازوا للثورة وكوّنوا هذا الكيان المعارض.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد