حملة تنمر طالت الصحفية التونسية فدوى شطورو بسبب ظهورها أمام الكاميرا دون مساحيق تجميل

قوية، جريئة، مهنية، واثقة من نفسها، صفات تجلّت في مراسلة التلفزيون التونسي فدوى شطورو، التي باتت هي الحدث في تونس بعد التفجير الانتحاري الذي حصل في محيط السفارة الأمريكية في تونس قبل يومين.

فدوى كسرت الصورة النمطية، عندما خرجت مسرعة لتغطية الحدث، من دون الاهتمام بوضع مساحيق تجميل أو تصفيف شعرها وتضييع وقتها على حساب مهنيتها، الأمر الذي عرّضها لحملة سخرية وتنمّر واسعتين على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب مظهرها أثناء نقلها وقائع التفجير .

فمنهم/ن من اعتبر ظهور فدوى على الشاشة دليلا على ضعف نظر من إدارة القناة، لأنَّها لا تمتلك شكلاً يؤهلها العمل كمراسلة، على حد قولهم/ن، ومنهم من حصر شكل المراسلة في تمكنّها من التواصل مع الجمهور.

هذا المشهد قابله آخر مختلف تماماً، عكس إرادة وتوجه كبيرين نحو التخلص من الصورة النمطية للصحافيات، لتنطلق حملة تضامن واسعة مع فدوى، حيث عمدت صحافيات ومراسلات إلى نشر صورهن من دون مكياج في خطوة ترفض تقديم “الشكل الخارجي على الجوهر”، وما يمثله من عنف وتمييز مسلّط على النساء مؤكدين/ات أن ما قامت به فدوى لو قام به رجل مكانها لما شهد أي رد فعل.

تزامن الحادثة مع اليوم العالمي للمرأة، شجّع مدونات وصحفيات عربيات على إطلاق حملة بعنوان “يوم دون تجميل”، حيث نشرت المشاركات في الحملة صورًا لهن بدون مساحيق تجميل مرفقة بوسوم “#من_دون_مساحيق _تجميل”و “#ضد_معاييركم_دائمًا_وأبدًا”، في محاولة لمحاربة القوالب النمطية للنساء في الإعلام التي تستغل جسد المرأة وشكلها وتعتبرها جزءاً من المُنتج بغض النظر عن قيمته وجودته”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد