نعومي كامبل تدعو النساء الإفريقيات إلى عدم الذهاب إلى لبنان!

طالبت عارضة الأزياء العالمية نعومي كامبل النساء الأفارقة عدم الذهاب إلى لبنان، لحين الحصول على توضيحات وإجابات من الحكومة اللبنانية حول ملابسات مقتل العاملة الأجنبية فوستينا تاي، والتي تم العثور على جثتها في موقف للسيارات تحت منزل صاحب العمل في الطابق الرابع في الضاحية الجنوبية لبيروت .

وفي تحقيق نشره موقع الجزيرة، كشف عن رسائل صوتية يائسة كانت قد أرسلتها فوستينا في صباح 13 مارس / آذار، إلى مجموعة ناشطة اتصلت بها بشأن الإساءة الجسدية التي كانت تتعرض لها والمعاناة التي تعيشها على أيدي أصحاب عملها اللبنانيين، وأبرز ما جاء فيها أنها لا تريد أن تموت في لبنان وتريد العودة إلى وطنها.

كما أنها كشفت في رسائلها الصوتية إن ضياء وعلي كمال ، صاحب وكالة استقدام عاملات المنازل ،قاما بضربها مرتين بين 16 يناير و 6 مارس.

من جهته صاحب المنزل حسين ضياء حيث عاشت فيه تاي وعملت لـ10 أشهر، قال إنه وعائلته كانوا نائمين عندما ماتت، وإنه لا يعرف ما الذي دفعها إلى الانتحار ، نافيا أن يكون قد اعتدى عليها جسديا.

الطبيب الشرعي الذي فحص جسد تاي أكّد من جهته أن وفاتها ناجمة عن إصابة في الرأس “نتيجة السقوط من مكان مرتفع واصطدامها بجسم صلب”، نافياً عثوره على “آثار اعتداء جسدي”.

أمّا وزارة العمل اللبنانية، فأكدت على لسان مستشارة الوزيرة لمياء يمين، إنَّه تمت الإشارة إلى أسماء من عملت لديهم تاي،وأنَّ سيتم  إبلاغ الوزارة ما إذا تقدموا بطلبات لتوظيف عاملة منزل أخرى، مؤكدة أنَّهم سيدرجون في القائمة السوداء بشكل دائم “إذا ثبت فيما بعد أن الانتحار كان بسبب الإساءة”.

يذكر أن لبنان تعمل فيه حوالي 250 ألف عاملة منازل، بحسب بيانات القوى الأمنية في لبنان، فإنَّ عاملتين تلقيان حتفهما أسبوعياً ، نتيجة سقوطهنّ من المباني العالية أثناء محاولات الهروب الفاشلة، أو في الحالات تلجأن فيها إلى الانتحار.

واقع يعغيد تسليط الضوء على نظام الكفالة سيء الصيت في البلاد، الذي يجعل العامل رهينة لصاحب/ة العمل، ويجردها من أدنى حقوقها الإنسانية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد