فيديو يوثّق عاملة منزلية تخاطر بحياتها للهرب… فهل مَنْ يلتفت إلى العنف الذي يتعرضن له خلال هذه الأوضاع؟

خلف مقولة البيوت أسرار كانت تنسج الروايات التي تساند الذكورية وتبرر في عدد كبير من الحالات الاعتداءات ضد النساء، وفي ظل تفشي فيروس الكورونا وضرورة التزام الحجر المنزلي أقفلت الأبواب على أسرار عنف كثيرة بعضها يخرج عبر الخطوط الساخنة المتوفرة من قبل عدد من المنظمات والجمعيات، وبعضها الآخر لا يجد إلا أجساد النساء وحيواتهنّ قرباناً له.

من الفئات الأكثر تضرراً في هذه المرحلة هنّ عاملات المنازل الأجنبيات، اللواتي يعانين من نظام كفالة عنصري، يسلبهنّ حقوقهنّ الإنسانية، لتزيد اجراءات الوقاية من فيروس كورونا الطينة بلة، خاصة أنهنّ علقن بين  إقفال المطارات ما حال دون عودتهم إلى أوطانهم من جهة، ومنع التجول الذي منعهنّ من العمل، ومن تحصيل قوت يومهنّ ولعائلاتهنّ، علما أن المساعدات التي تقدم محصورة باللبنانيين/ات فقط.

كل ما ذكرناه يضاف إليه حصار من نوع جديد تتعرض له العاملات المنزليات، مع ارتفاع نسب العنف الأسري، فهل من يلتفت أو يتساءل عن العنف الذي تتعرض له العاملات في هذه الأوضاع؟

ولعل الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، حول كيفية هرب عاملة منزلية واختيارها بين الخروج من المنزل أو الموت، إبرازاً لحجم المعاناة وما تتعرض له النساء وعاملات المنازل.

من هنا ندعو إلى ضرورة الالتفات إلى هذه الفئة التي تعاني بصمت وحدها  دون أي دعم أو مساندة .

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد