امرأتان ضحيتا إطلاق نار في يوم واحد بالأردن في ظل الإجراءات الوقائية التي تتخذ لمواجهة كورونا!

بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، ينتشر فيروس الذكورية والعنف ضد النساء في ظل الإجراءات الوقائية التي تتخذ أبرزها الحجر المنزلي، وفي هذا الإطار تعاني النساء في الأردن، حيث سُجِّلت حادثتي إطلاق نار ضد امرأتين في يوم واحد، والأخطر هو التعاطي الإعلامي مع هذه الجرائم من قبل بعض وسائل الإعلام، في تغطية أقلّ من عادية، ولا ترتقي إلى المستوى الإنساني، في ظل تكتم رسمي عن أي معطيات تعكس حجم ظاهرة العنف ضد النساء في المملكة.

وفي التفاصيل فإنّ الأردن شهد أمس جريمتي إطلاق نار منفصلتين، وكانت الضحيتان سيدتان، توفيت إحداهما فيما أصيبت الثانية.

ووقعت الجريمة الأولى، في مدينة معان، حيث توفيت سيدة ثلاثينية إثر إصابتها بعيار ناري في منطقة البطن، وصلت إلى المشفى  وكانت حالتها حرجة ما أدى إلى وفاتها على الفور.

وفي الجريمة الثانية، أقدم رجل على إطلاق النار باتجاه زوجته في منطقة مرج الحمام، الامر الذي أسفر عن اصابتها بجروح متوسطة، نقلت على إثرها للمستشفى، وباشرت الجهات المختصة التحقيقات.

أمام هذا الواقع، فإن الناشطات والحقوقيات في الأردن، يناشدنّ الجهات المعنية إلى رفع التعتيم عن الأرقام والمعطيات التي تعكس حجم ما تعانيه النساء في المملكة في ظل الحجر المنزلي.

يذكر أنّ جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، كانت قد أكدت الأسبوع الماضي على استقبالها، المئات لا بل أكثر، من الرسائل الالكترونية والمكالمات الهاتفية لنساء متضررات بشكل مباشر من الأوضاع الحالية، وقدمت لهن الخدمات القانونية والاجتماعية والنفسية والصحية اللازمة عبر التواصل عن بعد، إلا أن إحتياجاتهن المادية والغذائية والدوائية كانت هي الأكثر إلحاحاً وتم تحويل طلباتهن الى الجهات المصرح لها بالتجول، غير أن تواصلهن مع هذه الجهات والوصول اليهن كان صعباً بسبب الضغوط العالية والطلبات الكثيرة من مختلف أنحاء المملكة، وتواصلت مع “تضامن” أكثر من 400 إمرأة بحاجة الى مساعدات مادية وغذائية وعلاجية بصورة عاجلة لا تحتمل التأخير.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد