كيف برر النائب مروان حمادة جريمة بعقلين وأساء للنساء؟

لم يعد الحديث عمّا يسمى “الشرف” نزهة في لبنان، لم يعد تبرير جرائم قتل النساء يمر مرور الكرام، لم يعد مسموحاً المجاهرة بالذكورية المقيتة، فالإساءات بحق النساء والفتيات، ووقوف المجتمع المدني صفاً واحدا في مواجهتها ورفضها، يثبت أن محاسبة مطلقيها مسألة وقت لا أكثر، حتى لو كانوا من نواب الأمة، وهو ما جرى بالفعل في جريمة بعقلين التي وقعت يوم الثلثاء في وضح النهار وخطفت أرواح 10 ضحايا بينهم طفلان وامرأة وجدت مذبوحة، ففي معرض تعليق النائب مروان حمادة على الجريمة، حمّل الضحية منال حرفوش مسؤولية المذبحة، مصرّحا أنَها “جريمة شرف” أو أن المجرم مختل عقلياً، في ترجيحات ارتجالية أثارت غضباً كبيراً خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ذكّرت نائب الأمة أن البرلمان في العام 2011 قد ألغى المادة المتعلقة “بجريمة الشرف”، وأن الجريمة جريمة لا مسمى آخر لها، سوى من يسعى إلى تبريرها.

من جهتهم آل تيماني وآل حرب وخلوة مشيخة عقل آل حمادة وعموم أهالي بعقلين والشوف في بيانٍ نعوا الشابة المغدورة، رافضين “أي إتهام بحقها، لأنها أشرف من كل ما قيل أو يُقال” وأضافوا في بيانهم “من الواجب على كل من لا يعرف، أن يلتزم الصمت لأنه يضع في ذمته شابة طاهرة وأولاد أبرياء”، وأملت العائلة من “الأجهزة الأمنية أن تكشف الحقيقة وتظهر براءتها”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد