لاعبة التنس الجزائرية ايناس ايبو تحقق فوزاً ساحقا على النمساوي دومينيك ثيم في الإنسانية!

رغم توقف عدد كبير من الأنشطة الرياضية بسبب جائحة كورونا، إلا أن اسم لاعبة التنس الجزائرية ايناس ايبو تصدّر وسائل الإعلام، وهذه المرة ليس بسبب مباراة لعبتها إنما بسبب رسالة إنسانية مؤثرة نشرتها في فيديو عبر انستغرام تحت عنوان “رسالة مفتوحة إلى دومينيك ثيم”، تقول فيها “نحن لسنا هنا بفضل أموالك..لا نحتاج منك شيئا.. فقط بعض الاحترام لتضحياتنا”.

وكان دومينيك ثيم وهو لاعب نمساوي مصنف ثالث عالميا قد رد على على اقتراح نوفاك دجوكوفيتش بإنشاء صندوق لمساعدة لاعبي التنس خارج نادي المئة نتيجة فقدانهم لمداخيلهم في ظل جائحة كورونا وتوقف البطولات.

وقال ثيم لقد رأيت لاعبين في الدورات الدولية (ITF) لا يلتزمون 100٪. كثير منهم غير محترف. لماذا يجب أن أعطيهم المال”، وثيم، كسب من التنس ٢٥ مليون دولار، وهو بين أفضل ١٥ لاعبا دخلا في العالم وأفضلهم مستوى.

أما النجمة الجزائرية ايناس ايبو ٢١ عاماً وفي فيديو مدته ٩.٢٢ دقائق، تكلمت بصوت كل لاعب ولاعبة تنس عناهم ثيم، وصوتها كان أكثر وقعا من مكانة النمساوي وأشد تأثيراً من صيته الذائع، فقبل أن يصبح هذا أو ذاك لاعب تنس، نحن بالأساس بشر قيمتنا لا تحددها حفنة أموال أو شهرة أو أضواء.. التنس مرحلة من الحياة أما الإنسانية فهي الحياة.

https://www.facebook.com/ibbouines/videos/690874338335244/

وكشفت إيبو في رسالتها النموذجية عن قصة نشأتها في الجزائر ونضالها وتضحياتها لتصبح لاعبة تنس دون أدنى مقومات الدعم، وأوضحت كيف أصبحت لاعبة متفوقة في ظروف لا تمت لرياضة التنس بصلة.

وتحدثت ايناس عن نشأتها في عائلة متواضعة جدا وليس لها علاقة بالتنس أبدا، وكيف وقعت في غرام هذه الرياضة منذ أن أمسكت بالمضرب وهي طفلة السنوات الست، متسائلة ماذا لو كانت في ظروف مختلفة قبل أن تقول إنها تأكدت الآن كم هي محظوظة بأهلها وأن لا شيء في هذه الدنيا يعادل قيمتهم.

وأرفقت إيناس كلامها بصور مختلقة من مدينتها تظهر أماكن التدريب المتواضعة ونشأتها البسيطة وبعض من صور أهلها ومسيرتها التصاعدية ومثابرتها، شاكرة لهم دعمهم الكبير لمواصلة حلمها.

يذكر أنّ الرئيس  الجزائري عبدالمجيد تبون تعليقا على الفيديو ، أكد دعمه لبطلة التنس في بلاده إيناس إيبو، وغرّد  عبر حسابه في “تويتر”: “لا يمكن للجزائر أن تضيع موهبة رياضية مثل إيناس إيبو (مصنفة 620 عالمياً)، وهي في مقتبل العمر وزهرة العطاء، في اختصاص نادراً ما ينجب جزائريين يبرعون فيه. عاجلاً ستتكفل وزارة الشباب والرياضة بانشغالاتك، كل دعمي ومساندتي وتمنياتي لك بالنجاح إن شاء الله”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد