أب يقطع رأس ابنته في ايران!

جريمة لا يرقى مرتكبها إلى صفة بشري هزّت الشارع الايراني ووصلت أصداؤها إلى العالم كلّه، نظرا لبشاعتها خاصة أن مرتكبها هو أب والضحية هي ابنته التي من المفترض أن يحميها لا أن يقطع رأسها بمنجل كما فعل أب الفتاة الايرانية رومينا أشرفي (13 عاماً)، والذي اعتقلته الشرطة في شمال ايران.

وبحسب وسائل الإعلام فإن رومينا هربت من منزلها في مقاطعة جيلان مع صديقها بعد أن اعترض والدها على زواجهما، وعثرت الشرطة عليهما وأرسلت رومينا إلى المنزل رغم إخبارها لهم أنها تخشى على حياتها.

وذكرت وسائل إعلام محلية في حينه أن والد رومينا قتلها بوحشية، إذ قطع رأسها بمنجل بينما كانت نائمة، وخرج من المنزل وبيده المنجل معترفاً بجريمته.

واحتلت قصة رومينا بعد مرور أيام عليها، الصفحات الأولى في عدد من الصحف الإيرانية، التي عبّرت عن أسفها لما سمته فشل التشريعات القائمة في حماية النساء والفتيات، وسط تخوفات من إفلات الأب من العقاب خاصة أن المادة مئتين وعشرين من قانون العقوبات في ايران فإنّه فلا يقتص من الأب باعتباره وليّ الدم وإن القصاص يقتصر بالسجن لانتهاكه الحق العام فقط.

من جهتها  رعنا دشتي، والدة رومينا أشرفي، طالبت بالقصاص لابنتها ذات الـ14 عامًا بعد أن قتلها أبوها بداعي “الشرف”، وكشفت أن الأب كان قاسيًا في تعامله مع رومينا فيما يخص علاقاتها وطريقة لبسها.

وذكرت دشتي في حديث هاتفي، اليوم الأربعاء، مع صحيفة “فراز”، أن الوالد كان يطلب من رومينا بأن تقوم بالانتحار شنقًا، لكنها كانت ترفض ذلك.

وقالت والدة رومينا إن ابنتها تعرفت على شاب من مدينة تالش (شمالي إيران) التي يقطنان فيها، اسمه بهمن خاوري ويبلغ من العمر 28 عامًا، وهربت معه بسبب خوفها من أبيها.

وكشفت دشتي أن “الشاب تقدم عدة مرات لخطبة ابنتها لكن طلبه كان يواجه برفض شديد من الوالد، وبدلا من ذلك اشترى سم الفئران وطلب من رومينا أن تتناوله بدلا من أن يقتلها”.

وأكدت والدة الفتاة القتيلة أنها “تطالب بالقصاص ولا تريد أن ترى زوجها مرة أخرى”.

من جهتها منظمة العفو الدولية، داعت السلطات الإيرانية إلى تعديل المادة 301 من قانون العقوبات لضمان المساءلة التي تتناسب مع خطورة الجريمة، وإنهاء الإفلات من العقاب في جرائم العنف التي تطال النساء والفتيات في إيران.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد