عشرات المغربيات تعرّضن للعنف والاعتداء الجنسي خلال الحجر المنزلي جراء تفشي فيروس كورونا 

رفعت منظمة دولية الستار عمّا تعرّضت له عشرات المغربيات خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات منذ 20 مارس/ آذار الماضي، جراء تفشي فيروس كورونا  في البلاد.

ونقلت منظمة “امرأة” (MRA Mobilising For Rights Associates)، شهادات صادمة لعشرات المغربيات اللواتي تعرّضن للعنف، منها شهادة إحدى النساء التي تعرضت لعدّة محاولات بالاعتداء الجنسي عليها، من قبل شقيقها المدمن، فضلاً عن تعرّضها للضرب على يده، والشتم المستمرين.

ولم يكن حال سيدة أخرى أحسن من سابقتها، وفق الشهادات التي توصلت إليها المنظمة الدولية، بعد أن تعرّضت للاغتصاب من قبل زوجها، تحت تهديد السلاح الأبيض، بقيت بعدها المرأة عاجزة لمدة 21 يوماً.

من جهة ثانية، أكّد الاستبيان، الذي أطلقته منظمة “امرأة” بخصوص انعكاسات فيروس كورونا على العنف الممارس ضدّ النساء، أنّ 76.47% من المشاركين/ات عبر الإنترنت، أكّدوا/ن ملاحظتهم/ن تغيّرات نوعية في طبيعة العنف ضد المرأة المرتكب خلال فترة الطوارئ الصحية، فيما قال 88.67 % من المشاركين/ات، إنّ هناك تغييرات في الظروف المعيشية للمرأة وسلوكياتها.

وكشف الاستبيان عن أسباب ودوافع عدة، هي وراء ارتفاع حالات العنف ضد النساء، من أبرزها إلزامية التعايش لمدّة 24 ساعة متواصلة، طوال أيام الأسبوع، في مساحات محدودة وضيقة، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الناتجة من فقدان العمل والدخل، إضافة إلى تضاعف الأعباء على النساء، سواء الأعباء المنزلية خلال فترة الحجز، أو  المسؤوليات الجديدة، من قبيل تعليم الأطفال عن بعد، نتيجة إغلاق المدارس.

كذلك سبّبت وضعية الهشاشة في العمل والتهديد بفقدانه، وفراغ أماكن العمل، من خلال تناقص العمّال، وفراغ الشوارع والأماكن العامة، ارتفاع العنف ضد النساء. هذا فضلاً عن العنف الاقتصادي، حيث وجدت النساء أنفسهن محرومات الاستفادة من التعويضات المخصّصة للفئات المتضررة من الجائحة، وذلك على مختلف المستويات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد