شوّه وجهها بالأسيد … «العنود» تكشف معاناة فتيات اليمن مع التزويج المبكر

تصدّرت معاناة الشابّة اليمنية “العنود حسين شريان” مع ظاهرة تزويج القاصرات اهتمام الناشطين/ات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرّد وتفاعل المئات منهم/ن على هاشتاغ #كلنا_العنود للمطالبة بالقضاء على ظاهرة تزويج الأطفال والتي باتت ممارسة شائعة في اليمن، وممارسة يلجأ اليها الأهل للتخلص من مصاريف الأطفال وبشكل خاص الفتيات بسبب سوء الأحوال المادية.

وخلال الحملة تم تسليط الضوء على قصة العنود التي تم تزويجها عندما كانت في سن الثانية عشر من رجل يكبرها بعشر سنوات، حيث قضت معه “جحيم في جحيم”، مشيرة إلى أنّه كان يضربها ويربطها بالأسلاك ويعتدي عليها.

وظنّت العنود بأن مأساتها شارفت على النهاية بعيد طلاقها من رجل أُجبرت على الزواج، لكنه هاجمها بالأسيد بعد أربع سنوات انتقامًا منها، فقدت إثره  عينها اليسرى مع العديد من الحروق في وجهها ويديها من الدرجتين الثالثة والرابعة.

وتروي العنود التي تبلغ الآن من العمر 19 عاما قصتها من صنعاء، وتقول: “قام بشدي من شعري وسكب الأسيد عليّ… كان يضحك بينما كان يسكب الأسيد، لم أستطع أن أفعل شيئا إلا أن أغمض عينيّ”.

وبعدما عاشت أربع سنوات تصف حياتها خلالها، بأنها كانت مثل حياة “العبد”، حصلت العنود على الطلاق وانتقلت للعيش مع شقيقتها، وقررت العودة إلى الدراسة واختارت الطب ثم عملت في مجال التمريض في مستشفى خاص.

وفي أكتوبر الماضي، هاجمها زوجها السابق داخل منزل شقيقتها بعد رفضها العودة إليه.

​تلقت العنود العلاج النفسي في العيادة الخاصة التي كانت تعمل فيها، وهي تنتظر حاليًا الخضوع لثلاث عمليات تجميلية لإصلاح وجهها لكن تكلفتها مرتفعة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد