أكثر من نصف المتزوجات في اليمن قاصرات!

يتزايد مستوى العنف ضد النساء في اليمن، في بلد 52 في المئة من النساء تزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة العشرة في العام 2017.

وتؤكد العديد من تقارير النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان أنَّ الحرب القاسية التي يعاني منها اليمن زاد من نسبة العنف الممارس ضد النساء والفتيات، بالتزامن مع  تخفيضات كبيرة في تمويل مراكز الرعاية الاجتماعية والنفسية للهاربات من الإرهاب المنزلي.

وفي هذا السياق أشارت إحصائيات ودراسات الأمم المتحدة أن الإقبال على تلك المراكز من قبل النساء المعنفات قد ارتفع بنسبة 36 بالمئة في العام 2017، مشيرة إلى أن نحو 80 بالمئة من سكان اليمن باتوا بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية.

ونقلت صحيفة “الغارديان” شهادات لنساء يمنيات منهنّ ريما (اسم مستعار) مقيمة في مركز متخصص تزوجت في نفس العام الذي اندلعت فيه الحرب بعد أن زفها أهلها إلى رجل يعمل في تجارة مخدرات “القات”، وكان عمرها آنذاك خمسة عشرة عاما فقط.

وأكدت ريما أن زوجها اعتاد معاملتها بقسوة وعنف شديدين، إذ كان يكبلها بالأصفاد وينهال عليها ضربا، ولاسيما بعد أن فقد تجارته وخسر عمله، منوهة إلى أنه رفض أن تكمل تعليمها رغم أنها كانت في المرحلة الثانوية، وأنه كان ينعتها بالغباء وعدم إجادة التحدث، وتشدد إلى عدم قدرتها على نسيان كيف أن زوجها ضربها على بطنها عندما كانت حامل بسبب شكواها من غثيان الصباح مما أدى إلى إجهاضها.

وترفض ريما في الوقت الحالي الاستماع إلى نصائح أهلها بالصبر والتحمل، مشددة على أنها تفضل العيش في كهف مهجور على العودة إلى حياتها السابقة، وذلك قبل أن تختتم حديثها بأنها ترغب في إكمال تعليمها لتصبح طبيبة أو شرطية قادرة على جر زوجها إلى المحمكة لمحاسبته على ما اقترفت يداه بحقها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد