ساعدوا/ن الشابة اليمنية أمينة… حياتها في خطر!

بعدما استنفذت كلّ السبل، وجدت الشابة اليمنية أمينة فضل سالم علي (27 عاماً) في منصة “تويتر” وسيلة لإطلاق استغاثتها، وهي التي تعاني من عائلتها التي زوّجَتها وهي في الخامسة عشر من عمرها، من ابن عمِّها الذي يكبرها سناً.

الزوج  أكمل قمعه لأمينة فمنعها من إكمال دراستها أو حتى من تلقيها الرعاية الطبية، واستمرّت في تعرضها للاضطهاد والعنف اللفظي والجسدي والاعتداء الجنسي، ما دفعها إلى الهرب في محاولة باءت بالفشل، دفعت أهلها إلى سجنها لمدة عام في غرفة واحدة ومنعها من الخروج حتى الى المرحاض.

وتتابع أمينة في سرد قصتها على موقع “تويتر” فتتحدث عن نجاحها بالهرب في المرة الثانية وذلك خلال زيارة عائلية إلى مصر، إلا أنها فقدت جواز سفري في هذه العملية.

عائلتها حاولت العثور عليها وهددتها اذا لم تعد اليهم سيقومون بخطفها وقتلها لتلطيخها ما سمّوه “شرف العائلة”.

وتؤكد أمينة أنَّها ذهبت في 12 فبراير 2020 إلى مقرّ المفوضية لطلب اللجوء إلى بلد آمن حيث تعيش النساء بشكل طبيعي بكرامة وحرية، وهناك حصلت على شهادة طالبة لجوء، وفي انتظار معالجة أوراقها، طلبت المفوضية من أمينة الإقامة في مصر، حيث لم تحدّد وضعها بشكل كامل، وتتابع أمينة في تغريداتها “لقد ساعدوني لبعض الوقت، لكن تخفيض المكتب لأنشطته بسبب جائحة كورونا أوقفه عن الالتفات إلى حالتها ووضعها الخطير.

وحول حياتها في مصر تشير أمينة إلى أنَّها لم تكن أفضل بكثير من ذي قبل، خاصة أن كونها فتاة تعيش وحدها فقد تعرضت للكثير من الاستغلال والتحرش الجنسي والتنمّر بسبب هويتها الجنسية، فضلا عن تعرّضها للسرقة عدة مرات.

وتكتب أمينة في تغريداتها: “انتهت صلاحية طلب لجوئي منذ أربعة أشهر ولم أتمكّن من الوصول إلى المفوضية عبر الهاتف حيث نعلم أنهم لا يستجيبوا لأرقام خدمتهم وأنَّ الخطوط مشغولة ممَّا جعل ملايين اللاجئين/ات في مصر يشكون/ين.

وفي سياق محاولتها تحديث وضعها وطلب الحماية، وجدتها عائلتها على موقع “الفايسبوك”، فاضطّرت إلى حذف حسابها، بعد تلقيها تهديدات بالقتل منهم ومن غيرهم، وعندما اكتشف أهلها أنَّها ملحدة باتت اليوم في خطر شديد من التعرض للاختطاف أو التعذيب أو القتل.

وتؤكد أمينة أنها تخشى الطلب من الحكومة المصرية حمايتها، كما لم تستطع أن تطلب من الحكومة اليمنية حمايتها أثناء وجودها في بلادها، بسبب الوضع السيء المعروف للمرأة اجتماعياً وقانونياً في اليمن.

أمينة اليوم بحسب أصدقائها الذين غرّدوا على هاشتاغ #إنقاذ_أمينة ،هي بين الحياة والموت وضعها النفسي متدهور جداً،حاولت الانتحار وهي حاليا في المشفى حياتها في خطر حقيقي، مناشدين/ات… ساعدوها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد