نساء وفتيات تركيا فقدن الثقة بقانون يحميهن من العنف في بلادهنّ!

لا يزال القانون في تركيا بعيد كل البعد عن حماية النساء والفتيات من العنف الممارس ضدهنّ، ومع ارتفاع نسب العنف تزداد الهوة وتتسع لتفقد النساء أي أمل بقضاء عادل في بلادها.

هذا ينطبق تماماً على الشابة التركية أدا نور قابلان، والتي تبلغ من العمر 18 عامًا، حيث فقدت الأمل من محاسبة القانون لمجرم أقدم على اغتصابها، فعمدت إلى إنهاء حياتها وقفزت من شرفة منزلها في الطابق الـ 15 حيث تقيم في حي “تشان قايا” بالعاصمة التركية أنقرة.

الشابة كانت قد عمدت في وقت سابق إلى تقديم بلاغ لمركز الشرطة يفيد بتعرضها للاغتصاب من قبل أحد الأشخاص، لتقوم قوات الأمن في وقت لاحق باعتقال المتهم، غير أن الشرطة أخلت سبيله لـ“عدم كفاية الأدلة”، ما دفع الشابة إلى التخلص من حياتها.

وكانت قد تركت رسالة لوالدتها قبل انتحارها قالت خلالها: “أمي ابنتك الصغيرة لم تعد تحتمل بعض الأمور. لقد دمروا ابنتك، ولم تستطع إخبار أحد بالأمر. كتمت الأمر داخلها، لكنه تفاقم بداخلها ولم تعد تستطيع التحمل”.

وأضافت: “لم تعد ابنتك واثقة من أن الأمور ستكون على ما يرام. أرجوكم لا تدعوا حقي يضيع هدرا. لم أعد أستطع التحمل ولا الصمود. لذا فلتصمدوا أنتم. أحبكم جميعا واعتنوا بأنفسكم. لم أستطع أن أعيش أيامًا جميلة لكن فلتنعموا أنتم بأيام جميلة”.

يذكر أنَّه في يوليو/تموز الماضي كشفت صحيفة تركية مقتل 24 امرأة، خلال يونيو/حزيران الماضي، ليرتفع عدد ضحايا عنف المرأة إلى 150 سيدة خلال العام الجاري.

كما عمدت مطلع يوليو/تموز الجاري، تركيا إلى الانسحاب بشكل رسمي من “اتفاقية إسطنبول” المناهضة للعنف ضد المرأة والعنف الأسري، بموجب مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد