الانسحاب من اتفاقية إسطنبول يودي بحياة 200 امرأة خلال 9 أشهر فقط!

خطوةٌ خطيرة ومقلقة بحق النساء خطتها الدولة التركية، بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان الانسحاب من اتفاقية اسطنبول.
قرارٌ أثمر عن زيادة مفاعيل التسلط الذكوري وازدياد تفلت أدواته، فكشفت تقارير عن ارتفاع خطير وكارثي في مقتل الفتيات والنساء بعد التخلي عن الاتفاقية التي تكافح العنف ضد النساء.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير صادر عن اتحاد الجمعيات النسائية في تركيا أن 200 امرأة قتلن منذ قرار الانسحاب من اتفاقية إسطنبول.
وأكد التقرير تزايد قتل النساء والفتيات بعد التخلي عن الاتفاقية، وشدد اتحاد الجمعيات النسائية في تركيا أنهن/م “لن يلتزمن/وا الصمت حيال ازدياد حالات قتل النساء وتزايد العنف والاغتصاب”، مؤكدين “العزم على عدم التنازل عن العودة إلى الاتفاقية”.

وأضاف البيان: “لن نتنازل عن الاتفاقية، فهي دولية وملزمة لمنع جميع أشكال العنف ضد النساء والعنف الأسري وحماية ضحايا العنف والناجيات منه وملاحقة الجرائم ومعاقبة المجرمين”. كما اعتبر أنه “لا يمكن قبول قرار الانسحاب من الاتفاقية الذي يعد من أهم معالم القانون الدولي، ويضمن أنه يلعب دوراً فاعلاً في مكافحة العنف”.
يذكر أن المحكمة العليا في تركيا رفضت، أمس الخميس، دعوى تطالب بإيقاف تنفيذ قرار انسحاب أنقرة من اتفاقية إسطنبول.

وتطبيقاً لقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلنه في آذار/مارس الماضي، خرجت تركيا رسمياً في الأول من تموز/يوليو من اتفاقية إسطنبول الدولية لمنع العنف ضد النساء، إذ ادعت الحكومة التركية أن “هذه الاتفاقية تقوض الروابط الأسرية وتروج للمثلية الجنسية”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد