الفوط الصحية تهدد سمعة قوى الأمن.. استدعاء شادن فقيه إلى المحكمة العسكرية

“حساسين الجماعة يا عمي، وبيقولوا نحنا النساء حساسين!”، تعلق الستاند آب كوميديان اللبنانية شادن فقيه، على مذكرة الجلب الصادرة بحقها على خلفية “مؤامرة الفوط الصحية على سمعة الأمن العام”.

استدعاءٌ جديد تبلغت به فقيه من المحكمة العسكرية لمثولها في حزيران/يونيو المقبل، على خلفية اتهامها بـ”المسّ بسمعة المديرية العامة لقوى الأمن والتحقير”.

اتهامٌ قابلته شادن في اتصالٍ هاتفيّ مع موقع “شريكة ولكن”، بتهكمها المعتاد، فقالت: “بس إنتصر بهيدي القضية، كل الفوط الصحية عليي، عازمة كل الصبايا ع فوط ببلاش”. وعن استدعائها كمدنية إلى المحكمة العسكرية، علقت: “إنه ولو! المحكمة العسكرية؟ كل السرقات والفساد والجرائم بالبلد تركوها، لك حتى أحداث الطيونة بعد ما عملوا شغلن وما حاسبوا حدن، بس قرروا يلاحقوني انا على شي ما في حتى جرم إتلاحق عليه؟”. وأضافت: “شو بدي علق يعني؟ أكتر من هيك مسخرة ما في”.

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شهر أيار/مايو الفائت، حين اتصلت شادن بالرقم 112 وهو رقم الطوارئ في قوى الأمن الداخلي، لتسأل العناصر الأمنية كيف يمكنها الحصول على الفوط الصحية في ظل الحجر الصحي والقيود على الحركة بسبب فيروس كورونا.

على خلفية هذا الاتصال، استدعى مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية الستاند آب كوميديان في السابع من أيار/مايو الماضي، وقالت لدى خروجها من التحقيق إنهم “تعاملوا معها بلطف، وسألوها إذا كانت ترضى بتوقيع تعهد لكنها رفضت”. بينما تجمّع متضامنون معها رافعين فوطاً صحيّة في وجه هذا التحقيق.

وعن الأحكام المتوقعة، بحسب متابعة فريق الدفاع الخاص بها للقضية، أوضحت شادن لموقعنا: “إما تغريم أو براءة، وحتى لو غرموني ما رح إدفعلن ولا ليرة. مستحيل إدفعلن ع يلي عملتو!”. كما لفتت إلى أن ما قامت به، ولو بطريقة استهزاء، “هو حق شرعي، من باب الانتقاد من ناحية، والسخرية على عدم تقديم البدائل للمواطنين من جهة ثانية”.
وأشارت أيضاً إلى أنه “سبق وحُرّر بحقي محضر ضبط، حين كنت متوجهة لشراء فوط صحية”، وأكدت على “الحق بانتقاد الوضع والسخرية منه، وبالحصول على الإجابة بدل توجيه استدعاء لمواجهة اتهام جرم غير موجود أصلاً”.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد