اغتصاب طالبة سودانية تحت تهديد السلاح وتستّر الإدارة

“نحن النساء ندرك أن كل لحظةٍ تمثّل الوقت المناسب للتغيير”. بهذه الجملة بدأت طالبات سودانيات بيانهن، استنكاراً لتعرض زميلتهن للاغتصاب تحت تهديد السلاح، في 25 كانون الثاني/يناير الجاري، في ظل تواطؤ الإدارة ومحاولات التعتيم والتستر على الجريمة.

وكشفت الطالبات في البيان عن حادثة الاغتصاب التي حصلت في داخلية حجار، حيث “تم التهجم على إحدى الطالبات ونهبها واغتصابها بعد تعرضها للتهديد تحت السلاح”.

واتهم البيان إدارة الداخلية بـ”إخفاء الحقائق والتستر على الجريمة، فضلاً عن تهديد الموظفين والموظفات بالفصل التعسفي إذا تم تداول أخبار عن جريمة الاغتصاب، أو سلسة السرقات والاقتحام المتكرر للداخلية من قبل اللصوص”. وفي محاولةٍ لتكميم أفواه الطالبات، أشار البيان إلى أنه “تم إغلاق أسوار الداخلية -غير الآمنة- على الطالبات لمنعهن من التصعيد والاحتجاج على الإدارة”.

وطالب بـ”إقالة المدير، وتشكيل لجنة تحقيق وتمثيل الطالبات، وتمثيل جاد وعادل للطالبات في إدارة الداخلية، بالإضافة إلى تفكيك صندوق دعم الطلاب والطالبات وخلق آليات ومنظمات تعالج قضايا السكن لهم/ن”.

وأشار إلى أن هذه الجريمة “هي حلقة في سلسلة جرائم تعاني منها طالبات الداخلية، وسط تجاهلٍ تامٍ من قبل الإدارة”.

وقالت الطالبات: “نحن النساء نؤمن أن تجاربنا الشخصية اليومية هي في الأساس قضايا سياسية”. وأكدن: “هو نفس العدو، وهي نفس المعركة، وهدفنا سودان الحرية، السلام والعدالة”.

وفي سياقٍ متصل، نشر حساب “السودانيات” على فيسبوك، مجموعة شهادات للطالبات في داخلية حجار، كشفت الطريقة الذكورية وغير المسؤولة التي تعاطت بها الإدارة مع قضية الاغتصاب.

وجاء ضمن هذه الشهادات “تهديد مدير الداخلية بفصل الطالبات في حال إفصاحهن عن الجريمة”، واتهام الطالبات بـ”التخيل”، أو تبرير الأمر بأن “المعتدي قد يكون حبيب أحد البنات”، بالإضافة إلى “حبسهن في الداخل لمنعهن من الاعتصام”.

ووصل الأمر إلى “تهديدهن باستدعاء الشرطة وتخويفهن بأن عناصرها سيغتصبوهن أيضاً في حال لم يخضعن لطلبات الإدارة”، بحسب ما نشرت الصفحة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد