شبح الابتزاز الإلكتروني يجتاح المجتمع المصري.. هايدي عبد الفتاح ضحية جديدة
حادثة انتحارٍ مأساويةٍ ثانية، حصلت خلال شهرٍ واحد في مصر، بسبب تعرض فتاة للابتزاز الجنسي والإلكتروني، ما دفعها إلى إنهاء حياتها للتخلّص من تذنيب المجتمع وأحكامه الذكورية الظالمة.
حادثتا انتحارٍ بحبة الغلال السامة خلال شهرٍ واحدٍ!
لم تجفّ تربة ضحية الابتزاز المصرية بسنت خالد، التي أنهت حياتها بتناول حبة الغلال السامة للتخلص من ملاحقة المبتزين ونظرة المجتمع معاً، حتى سجّل العنف الإلكتروني في مصر سقوط ضحيةٍ جديدة، في محافظة الشرقية شمال القاهرة، بعد تناول الطفلة هايدي شحتة عبد الفتاح البالغة من العمر 15 عاماً، الحبة السامة نفسها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وكشفت المعلومات أن الطفلة انتحرت “بعد تعرضها لابتزاز وصور مفبركة طالت سمعتها من جانب جيرانها”.
شقيقة الضحية: “بعنا الكثير لتلبية رغبات المبتزين”
في هذا السياق، أوضحت شقيقة الطفلة أن “جيران الأسرة قاموا بفبركة صور لشقيقتها لابتزازهم/ن، والحصول منهم/ن على مبالغ مالية وهو ما حدث، فخضعوا/ن بالفعل للضغوط وقدموا المبالغ المطلوبة”.
وعن خطورة الخضوع لتهديدات المبتزين، أكدت شقيقة الفتاة أن الأسرة “باعت الكثير مما تملكه لتلبية رغبات المبتزين والاستجابة لطلباتهم منعاً لنشر الصور المفبركة”.
وقالت إن “شقيقتها لم تتحمل ما يحدث وغافلتهم/ن وتناولت حبة الغلال السامة لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد فشل كافة الجهود الطبية لإنقاذها”كز
من ناحيته، أشار مؤسس حملة “قاوم” لمكافحة الابتزاز محمد اليماني، في حديثٍ لـ “العربية.نت”، إلى أن شقيقة الطفلة “تواصلت معه وأبلغته أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط اثنين من المتورطين بينما فر الباقين”.
محاولة انتحار.. والمبتز هو الزوج
في سياقٍ متصل، كشفت مصادر صحفية مصرية عن محاولة انتحار شابة مصرية، في 29 كانون الثاني/يناير الجاري، بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني من قبل زوجها.
وفي تفاصيل الحادثة، نقلت المصادر عن أهالي قرية المعتمدية التابعة لمدينة المحلة في الغربية أن “الزوجة ألقت بنفسها من شرفة منزلها في محاولةٍ للانتحار”.
وأشارت المصادر إلى أن زوجها “حاول إجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة بالإكراه، مقابل التنازل عن قائمة منقولاتها بالكامل وحقوقها الشرعية في حالة رغبته بطلاقها، مهدداً بفيديوهات صورها لها إلى أن قبضت عليه السلطات”.
وتشهد مصر في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في حالات العنف الإلكتروني، وما يترافق معه من خطرٍ مباشرٍ على أمن الفتيات والنساء وحياتهن. لذلك، تسعى مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال دعم النساء في البلاد إلى توفير خدماتٍ في محاولةٍ لحمايتهن من أشكال العنف المختلفة المنتشرة عبر الفضاء الإلكتروني.
الخط الساخن للتبليغ عن جرائم الابتزاز الإلكتروني
لا بد من التذكير بالخطوات العامة الواجب اتباعها في حال التعرض لجرائم مشابهة في مصر.
يمكنكن/م الإبلاغ عن جرائم الابتزاز الإلكتروني أو أي جريمة تحصل من خلال شبكة الإنترنت عبر التواصل مع مباحث الإنترنت على الرقمين: 0224065052 و0224065051، أو الاتصال بالخط الساخن وهو 108 الخاص بإدارة مكافحة هذه الجرائم. كما يمكن تقديم بلاغ في كافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية.