رودجي في مكانٍ آمن.. توقيف خاطف العاملة الفيليبينية

بعد تعرّضها للخطف بطريقةٍ وحشيةٍ على يد كفيلها، كشف أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن “العاملة الأجنبية رودجي في مكان آمن وتم أخذ أقوالها في مخفر غزير بحضور محامي من السفارة الفيلبينية واعتُقلَ الخاطف المدعو برنار حنا وتوقيفه رهن التحقيق”.


ولا تكاد تمرّ حادثة تتعلق بسوء معاملة العاملات في الخدمة المنزلية، حتى تترافق مع تبريراتٍ عنصرية تعرّي فساد نظام الكفالة وما ينطوي عليه من عبوديةٍ وانتهاكٍ لكرامتهن تحت رعاية الدولة اللبنانية.

فبعد انتشار المقطع المصور الذي يُظهر رودجي أثناء تعرّضها للخطف في منطقة الضبية في لبنان، أصدر مكتب وزير العمل مصطفى بيرم بياناً، أكد فيه أن “مصدراً إعلامياً تواصل مع صاحب العمل الذي نفى الخطف، خلافاً لما تظهره المشاهد”، متذرّعاً بأن “العاملة كانت هاربة”.


هذه اللغة الفوقية، التي يسمح الكفلاء والكفيلات لأنفسهم/ن باستخدامها في سياق مقاربة معاناة العاملات المنزليات، تؤكد مدى تجذّر مفهوم العبودية في نظام الكفلة الذي يسمح لصاحب/ة العمل بالتحكّم بحياة العاملات واحتجاز حريتهن أو حرمانهن من أبسط حقوقهن المدنية. ما ينطوي على انتهاكٍ واضح وصارخ للقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان.

وأثار توضيح وزارة العمل غضب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن البيان ينطوي على تبريرٍ للخطف.


وكانت أخبار انتشرت، أكدت أن العاملة كانت تقدمت بشكوى ضد صاحب العمل لدى قوى الأمن بعد تعرضها للعنف والتهديد، قبل تعرضها للخطف.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد