عدّاد جرائم النظام الأبوي.. مقتل 11 امرأة وفتاة خلال أسبوع في العالم العربي

طعن وحرق وضرب مبرح وتعذيب حتى الموت.. إلى متى؟!

أسبوعٌ دامٍ جديد. طعنٌ وحرقٌ وضربٌ مبرحٌ حتى الموت وشتى أنواع التعذيب، وقعت ضحيتها 11 امرأة وفتاة خلال أسبوعٍ واحدٍ في الدول العربية!

وكان قد كُشف الأسبوع الماضي أيضاً عن مقتل 11 امرأة وفتاة بطرقٍ أقل ما يقال عنها إنها وحشية، في ظل غياب أي قوانين، أو قصورها عن حمايتهن في دولٍ أخرى.

مقتل “عروس” على يد زوجها في المغرب!

اهتزت المملكة المغربية في 10 نيسان/ أبريل الجاري بجريمة قتلٍ راحت ضحيتها شابة على يد زوجها.

ونقلت مصادر إعلامية محلية عن وقوع جريمة في إقليم اشتوكة آيت باها، إذ تلقّت الشابة ضربات قاتلة على يد زوجها، بعد أيام قليلة على زواجهما.

وكشفت المصادر أن عناصر الدرك الملكي المختصة أوقفت الجاني وأخضعته لتدابير الحراسة النظرية.

وأمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في أغادير، بحسب المصادر نفسها، بنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات للخضوع للتشريح الطبي. وباشرت التحقيق مع القاتل لتحديد كافة الظروف المحيطة بهذه الجريمة البشعة.

في تونس.. سرقة فتاة أودت بحياتها بطريقة وحشية!

من ناحيتها، عاشت تونس فاجعة مؤلمة، أثارت موجةً من الاستنكار والتفاعل في الشارع التونسي.

إذ شهدت منطقة بئر الباي في ولاية بن عروس جريمة راحت ضحيتها شابة تبلغ من العمر 18 عاماً.

فتعرضت الضحية مساء 10 نيسان/أبريل الجاري لحادثة نشلٍ في محطة قطار، قضت على إثرها الفتاة دهساً تحت عجلاته، وفق ما أكدت نقابة إقليم الأمن الوطني في تونس.

وأثارت الجريمة ضجةً واسعةً على منصات التواصل الاجتماعي، وهزّت الرأي العام التونسي بشكلٍ عام، وسط تنديد بارتفاع معدلات الجريمة في تونس.

 

عقب الجريمة، أكدت وزارة الداخلية التونسية في 11 أنيسان/ أبريل الجاري، أن “فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ألقت القبض على الجاني”، إثر مباشرتها البحث في “قضية عدلية موضوعها القتل العمد مع سابق القصد المسبوق”.

وأفادت، في بلاغٍ لها، أنه “بالتحرّي معه، اعترف بأنه تعمد نشل الحقيبة اليدوية التابعة للضحية رغم سير القطار الذي كان على متنه، ما أدى إلى سقوطها وتعرضها للدهس تحت عجلاته. وبعد علمه بوفاتها تحصّن بالفرار في منزل أحد معارفه”، وفق ما ورد في نص البلاغ.

من ناحيته، كشف الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس عمر حنين، في 12 نيسان/ أبريل الجاري، أن “الجاني من مواليد سنة 1997 ومن ساكني منطقة سليمان التابعة لولاية نابل”.

وأعلن حنين، في تصريح إذاعي محلي، أنه “تم الاحتفاظ بالجاني، وبشخصٍ آخر قام بمساعدته على الاختباء”. وأشار إلى أنه “تم فتح تحقيق لدى قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية ببن عروس والأبحاث جارية”.

وأوضح أن “الفتاة كانت بصدد زيارة أحد أقاربها في بن عروس. إذ تعرضت بعد نزولها من القطار بمحطة بير الباي إلى عملية نشل”.

بعد يومين.. نشل جديد في محطة القطار

أثارت الحادثة الدامية استياءً وغضباً واسعين في صفوف التونسيين. فمنذ وقوع الجريمة ندد ناشطون وناشطات على منصات التواصل الاجتماعي بارتفاع معدلات الجريمة، إلى جانب ما وصفوه بـ”ضعف التعاطي الأمني” مع مثل هذه الجرائم، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا السرقة والنشل في الأماكن العامة.

ولم يكد يمر يومين على هذه الجريمة حتى انتشر مقطع فيديو جديد في 12 نيسان/ أبريل الجاري يكشف عن عملية نشل جديدة تعرضت لها فتاة داخل محطة قطار.

5 جرائم قتل نساء وفتيات في مصر

استطاعت القوى الأمنية في مصر أن تكشف عن 6 جرائم وحشية بحق النساء والفتيات، خلال أسبوع واحد.

وراحت ضحية هذه الجرائم 4 نساء وفتاة قاصر تبلغ من العمر 10 سنوات، وطفلة تبلغ من العمر سنة ونصف.

والد يقتل طفلته التي تبلغ من العمر سنة ونصف!

في حادثةٍ مؤلمةٍ افتقدت لكل معايير الرحمة والإنسانية، لقيت طفلة تبلغ من العمر عاماً ونصف، مصرعها على يد “والدها”، في محافظة بني سويف.

قتل طفلة

إذ قام المجرم ع. م. ج. (30 عاماً) بالتعدي على طفلته بالضرب، على خلفية خلاف مع والدتها. وألقى بها على الأرض، ما تسبب بإصابتها بنزيفٍ في الرأس، وأدى إلى وفاتها.

وأكدت مصادر صحفية محلية إلقاء القبض عى المجرم. وبمواجهته اعترف بـ”ارتكاب الواقعة لسابق وجود خلافات مع زوجته، وأنه حاول تأديبها بالتعدي على الطفلة حتى فارقت الحياة”.

وحررت الأجهزة الأمنية محضراً بالواقعة، وإحالته إلى نيابة مركز بني سويف؛ التي قررت حبسه 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات.

تعذيب وكيّ بالحديد حتى الموت!

وكشفت وحدة مباحث مدينة إطسا في محافظة الفيوم عن جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً، بعد أن أقدم زوجها على تعذيبها بطريقةٍ وحشية حتى الموت.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على جثة الضحية صابرين .ع. ح، بعد أن قام القاتل عبد الرحمن س. ع (30 عاماً) بوضعها داخل بطانية ومعها بطاقتها الشخصية، وألقاها أمام منزل شقيقها في قرية هوارة عدلان، التابعة لمركز الفيوم.

وأكدت مصادر صحفية محلية أن الأجهزة الأمنية “ألقت القبض على الزوج القاتل، وبمواجهته أقر تفصيلياً بإرتكابه الجريمة وتعذيبها بكيها بالحديد حتى الموت”. وباشرت النيابة العامة تحقيقها بالجريمة لكشف ملابساتها.

 

قتلها حرقاً بدمٍ باردٍ.. “لم أشعر بنفسي”

كما شهدت منطقة الوايلي التابعة لمحافظة القاهرة، جريمة قتل مأساوية. إذ قتل رجل زوجته (حكمت أ) بدمٍ باردٍ، بعد أن قام بإشعال النيران فيها، ثم حرق محتويات الشقة.

وقالت مصادر صحفية محلية إن القاتل “اعتدى على زوجته بالضرب، إثر مشادات كلامية، ثم سكب بنزين عليها وأضرم بها النيران وتركها تصارع الموت وفر هارباً”.

وأكدت المصادر أن الضحية “أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة عجلت في وفاتها”. ولفتت إلى أنه “بعد اكتشاف الجيران الواقعة أبلغن/وا قسم الشرطة التابع لهن/م”.

وحضرت قوات من الحماية وتم السيطرة على الحريق، ونُقلت الزوجة إلى إحدى المستشفيات لكنها فارقت الحياة متأثرة بالحروق.

وألقت القوات الأمنية القبض على القاتل، الذي اعترف أثناء التحقيق بارتكابه للجريمة. وتذرّع بأن “الخلافات الزوجية المستمرة هي الدافع وراء ارتكابه الجريمة، وأنه لم يشعر بنفسه إلا وهو يشعل النيران فيها ويسكب عليها مادة تساعد على الاشتعال”، بحسب المصادر نفسها.

وصدر بحقه قرار بحبسه أربعة أيام، وجددها قاضي التحقيق لمدة 15 يوماً.

مقتل امرأة وابنتها البالغة من العمر 10 سنوات في ظروفٍ غامضة

تلقت مديرية أمن الغربية بلاغاً من أهالي قرية الرجدية في مركز طنطا، بعثورهن/م على جثتين طافيتين في مياه القناة، بحسب مصادر صحفية محلية.

وقالت المصادر إنه “على الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة”. وأشارت إلى أنه “بسؤال شهود/شاهدات العيان، أكدن/وا أن إحدى الجثتين لسيدة في العقد الثالث من العمر، والثانية لطفلة صغيرة لا يزيد سنها عن 10 سنوات”.

وبعد انتشال الجثتين ونقلهما إلى مشرحة مستشفى، تم تحرير محضر بالواقعة، وعلى الفور وزع رجال المباحث صورتي الجثتين على عددٍ من الأقسام والمراكز الشرطية.

في غضون ذلك، كان مواطن يدعى حسن على زغلول قد حرر محضراً باختفاء زوجته سماح الطنطاوي (38 عاماً) وابنتهما ملك، في ظروف غامضة بعد خروجهما من المنزل منذ 6 نيسان/ أبريل الجاري. وتبين مطابقة أوصافهما مع أوصاف الجثتين.

وكانت مصادر صحفية نقلت عن مصادر أمنية بأن خلافاً ما بين سماح وشقيقها “ر .أ” نشب بسبب الميراث. وتوقّعت أن يكون استدرجها للتخلص منها.

إلا أن موقع “اليوم السابع” المصري، خرج بتصريحٍ مصوّر للشقيق ينفي التهم الموجهة إليه. وأكد الأخير أن شقيقته وابنتها “استقلوا توك توك لشراء ملابس، وعند العودة طلب السائق منها الدخول من طرق مختصرة، حيث قتلها بدافع السرقة. وكان معه ثلاثة آخرين، قام أحدهم بخنق ابنتها. ورموا بالجثتين في المجاري”.

 

طعن زوجته بذريعة “الخلافات العائلية”

وفي محافظة قنا الواقعة في جنوب الصعيد، تلقت مديرية الأمن إخطاراً بإصابة سيدة بعدة طعناتٍ على خلفية خلافات أسرية.

وكشفت التحريات الأولية أن المعتدي هو زوج الضحية المدعو كرم. م. ع. وتوجّه الجاني نحو زوجته ليلى صبري إبراهيم (40 عاماً) عدة طعناتٍ موجهة من سلاحٍ أبيض، بحسب مصادر صحفية محلية.

ولفتت المصادر إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة. كما أخطرت النياية العامة لتتولى التحقيقات والبحث جاري للقبض على المعتدي.

 

في العراق.. مقتل امرأة مسنّة طعناً على يد أحد أقربائها

وفي العراق، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، في 13 نيسان/ أبريل الجاري، القبض على قاتل امرأة مسنة طعناً بآلة حادة في قضاء خانقين.

وكشفت المديرية، في بيان، أنه “من خلال التحقيق المستمر في حادث قتل المرأة البالغة من العمر 77 عاماً، تبين من خلال التحقيق أن القاتل من أقارب المجني عليها. وكان قد ادعى أقرباءها تعرضها لصعقة كهربائية أدت إلى وفاتها”.

وأشارت إلى أن “الجاني أقدم على قتلها وسرقة أموالها”. ولفتت إلى أنه “قُبض عليه من قبل مفارز مكافحة إجرام خانقين، وضبط بحوزته 20 مليون دينار. وجاء كشف الدلالة مطابقاً لاعترافه، وتم تقديمه للقضاء لينال جزاءه العادل”.

طفلة تتعرض لأبشع أنواع التعنيف على يد والدها في العراق

من جهتها، كشفت منظمة حقوق المرأة العراقية عن تلقيها مناشدة حول تعرض طفلة، تدعى زينب، للتعنيف المبرح على يد والدها.
 وأوضحت المنظمة أن “الأب” “انهال على ابنته بعصا سميكة”، ورقدت “في مستشفى الشهيد الصدر مهشمة الرأس والقفص الصدري وفاقدة الوعي”.

 

وبعد التواصل مع منظمة حقوق المرأة العراقية، أكدت لنا أن الطفلة زينب فارقت الحياة، متأثرةً بجراحها الخطيرة والضربات الحادة التي تلقتها جمجمتها.

مقتل امرأتين في سوريا

شهدت منطقة الجوادية في ريف القامشلي في سوريا، في 11 نيسان/ أبريل الجاري، جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها امرأة حامل.

وفي التفاصيل، قضت السيدة التي تبلغ من العمر 20 عاماً، بنتيجة تعرضها للضرب المبرح على يد زوجها، بذريعة “وجود خلافات عائلية بينهما”.

في سياقٍ متصل، وفي اليوم نفسه، قتلت سيدة أربعينية في مدينة الرقة بحسب ما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكشف المصدر نفسه أن “السيدة، وتدعى ن. س. تعرضت للخنق عن عمد، بعد سرقة محتويات من منزلها في منطقة شارع النور في المدينة”.

ونقلت المصادر عن الشهود والتحقيقات الأولية أنه “تم اقتحام المنزل من قبل امرأة ورجل وتم قتلها بطريقة الخنق”.

 

10 سنوات بدل الإعدام لقاتل شقيقته في الكويت

أسدلت محكمة التمييز الكويتية، في 7 نيسان/ أبريل الجاري، الستار على قضية قتل الشابة شيخة العجمي التي لقيت مصرعها على يد شقيقها.

ووقعت الجريمة في منطقة الرقة، التابعة لمحافظة الأحمدي، نهاية عام 2020. وعرفت الجريمة بجريمة الرقة.

وتوفيت شيخة (26 عاماً) بعد تعرضها للطعن بالسكين على يد شقيقها الأصغر داخل منزلها. وفارقت الحياة بعد ساعات من نقلها إلى المستشفى، وفق تقارير محلية.

وأشارت التقارير إلى أن سبب الجريمة هو “خلافات بين الجاني والمجني عليها، التي قيل إنها كانت تعمل حارسة في مجلس الأمة (البرلمان)”.

وبعد نحو سنتين على الجريمة، قضت المحكمة بإلغاء حكم الإعدام الصادر سابقاً بحق المجرم. واستعاضت عن الحكم بقرار السجن 10 سنوات.


وأوضحت مصادر صحفية محلية، أن المحكمة استندت في حكمها إلى “الحالة النفسية للقاتل وعمره وظروف الواقعة وعدم وجود سوابق له”. في حكمٍ يحكم استهتار الأنطمة الأبوية بأرواح النساء والاستهانة بحياتهن، وسهولة إيجاد تبريرات لأدواتها الذكورية.

يُذكر أن قضايا العنف والقتل بحق النساء في الكويت تتصدر الحديث العام من وقتٍ لآخر. وسبق أن أصدرت محاكم كويتية أحكاماً بجرائم قتل نساء لقين مصرعهن على أيدي أقاربهنَ، وآخرها حكم نهائي صدر في آذار/ مارس الماضي، قضى بإعدام رجل قتل زوجته وألقى جثتها في منطقة برية في محافظة الجهراء، إثر خلافات بينهما في حادثة شهيرة وقعت قبل عامين.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد