بعد حملة انتقادات واسعة.. عمرو واكد يتراجع عن تغريدة مسيئة بحق المصريات
لعلّ أسوأ ما يدل على فساد الفكر المجتمعي وكرهه المتجذر ضد النساء، استخدامهنّ للانتقام من أي موقفٍ، حتى لو لم يكن مرتبط بهن مباشرةً. هذا ما عكسه الممثل المصري عمرو واكد حين اختار نشر تغريدة مسيئة بحق النساء المصريات، للتعبير عن معارضته السياسية.
ونشر واكد، المعارض للنظام المصري، تغريدة مهينة اعتبرها ناشطين/ات تطاولاً على النساء المصريات.
وأثارت التغريدة موجة انتقاد وغضب عارمة في الشارع المصري، ما دفع واكد إلى حذف تغريدته ونشر اعتذار على ما بدر منه.
انا كتبت تويتة غلط ومسحتها وبعتذر لو ساء تعبيري واذا كنت جرحت اي مرأة سواء سيساوية او لا. الموضوع مالوش دعوة بالرأي. هو عيب صدر مني ومش كبير على اني اعتذر. وزي ما انا احتقر اسلوب التضليل المتعمد يبقى مش لازم اضلل وارمي ناس ظلم.
دعم النظام شيء دنيء وايضا ما رميت به غيري غير اخلاقي— Amr Waked (@amrwaked) May 23, 2022
“ازدراء وعنصرية وتحقير للنساء”
في هذا السياق، أدانت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات بمصر، بشدة الإهانة والاحتقار لنساء مصر.
واعتبرت، في بيان، أن التغريدة “تنافي الآداب، وتنتهك الحريات العامة والشخصية للنساء في مصر بمنتهى الازدراء والعنصرية”. وأشارت إلى أنها “تهين كل النساء في مصر لمجرد اختلافهن في الآراء السياسية، ما يعدّ اعتداءً على الحرية السياسية واحتقاراً على أساس النوع، وتمييزاً عنصرياً ضد النساء”.
وشبّهت ما صدر من واكد بـ”ما يحدث كل يوم في حق النساء في أفغانستان بعد صعود جماعة طالبان إلى الحكم، حيث تعاني النساء من التمييز والكراهية على أساس النوع”. كما دعت إلى “التصدي بقوة لهذه العقول التي لا تحترم النساء، فهم بكل تأكيد جزء لا يتجزأ من حملة الإرهاب الممنهج عليهن في مصر والعالم”.
في إطارٍ متصل، أعلنت 46 نائبة مصرية عن “تصديهن لأي فعل أو قول من شأنه المساس بكرامة المرأة المصرية، وعزمهن تقديم بلاغ للنائب العام ضد واكد وكل من تسوّل له نفسه المساس بالمرأة المصرية، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده”.
اعتذار عمرو واكد غير مقبول
من ناحيتها، انتقدت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، في منشور، تغريدة عمرو واكد. وعبّرت عن رفضها لاعتذاره.
فيما أبدت الأديبة المصرية فاطمة ناعوت أسفها عن ما بدر من واكد. ورفضت اعتذاره، معتبرةً أنه “انتحر على كل المستويات الوطنية والفكرية والأخلاقية”.
فعلا عمرو واكد خسر آخر رصيد له في مصر بهذه التغريدة وانتحر على كل المستويات الوطنية والفكرية والأخلاقية.
عيب عيب دي مش معارضة ده انهيار أخلاقي وانحطاط.
اعتذارك غير مقبول.— Fatima Naoot فاطمة ناعوت (@FatimaNaoot) May 24, 2022