بعد محاولتها الدفاع عن نفسها أمام مغتصب استغل حقها في النقل الآمن، سلمت فتاة لاجئة من الصومال إلى مصر نفسها إلى الشرطة بكل شجاعة وبدون هرب اعتاد عليه قاتلو النساء والفتيات، واعترفت بقتل سائق ميكروباص في حي الحادي عشر في مدينة السادس من أكتوبر في القاهرة حاول اغتصابها.
وفي التفاصيل، وبعد نجاتها من الاغتصاب والموت توجهت الفتاة الصومالية التى لجئت إلى مصر بهدف طلب العلم، إلى قسم الشرطة برفقة محامٍ من مفوضية اللاجئين وقامت بتسليم بنفسها بعد اعترافها بقتل من حاول اغتصابها.
وذكرت الفتاة القاصرة والبالغة من العمر 15 عاماً في أقوالها أن سائق الميكروباص الذي كانت تستقله أثناء عودتها إلى مسكنها، انحرف بها من مقر مفوضية اللاجئين إلى طريق خالية من المارة.
وأضافت في شهادتها أن السائق حاول التعدى عليها جنسياً مهدداً إياها بسكين وضعها على رقبتها، لكنها نجحت في أخدها منه ثم قامت بطعنه وفرت هاربة.
وبناءً عليه وفي قرار يخلو من الحساسية على قضايا الاغتصاب والتعدي على النساء والفتيات، قررت النيابة العامة حبس الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيق، كما كلفت الأجهزة الأمنية بإجراء تحريات حول الواقعة لكشف ملابسات الحادثة.
وأمرت جهات التحقيق المختصة في مصر، الأربعاء 25 أيار/مايو، عرض الفتاة على مصلحة الطب الشرعي، للتأكد من صحة اعترافها حول تعرضها لمحاولة اعتداء جنسي.
وتصدر الخبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وثمّن الناشطون والناشطات قيام الفتاة بقتل السائق دفاعاً عن “شرفها” ليقفز مجتمع الانترنت من جريمة الاعتداء الجنسي إلى عنف رمزي فرّغ الجريمة من أصلها، وحوّلها إلى حجة أخرى “الدفاع عن العرض والشرف” تقتل بداعيها المئات من النساء والطفلات والفتيات يومياً، ومن دون أدنى محاسبة للمرتكبين في بعض الاحيان.
واقتصر دفاع الفتاة اللاجئة عن نفسها على الجانب الاخلاقي والمجتمعي الذي يكفّن النساء أصلا بذكورية تدفع ثمنها بكل الاحوال وكل الاوقات.
وأمرت وحدات التحقيق أيضاً بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة لمعرفة كواليس الحادث وبيان ما إذا كان القتل بدافع الدفاع عن النفس أو عدمه، وبعد التحقيقات قررت النيابة العامة اليوم إخلاء سبيل الطفلة الصومالية التي تركت على ذمة التحقيقات بعد مطابقة تحريات الشرطة وتقرير الطب الشرعي لروايتها.
قد يعجبك ايضا