الناشطة منى سيف تعلن الإضراب المفتوح عن الطعام
"جسدي مرآة تعكس عزلة علاء" - منى سيف
أعلنت الناشطة السياسية منى سيف عبر منشور على فيسبوك الإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع أخيها المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح.
بينما يستمر علاء في إضرابه عن الطعام لليوم السادس والسبعين، تحاول منى بهذه الطريقة فضح أجهزة الأمن والدولة والإعلام في مصر، التي تطمس حقيقة التعذيب والمعاناة التي يعيشها المعتقلون والمعتقلات في السجون المصرية. وللضغط على الحكومة البريطانية لإيجاد حل وإطلاق سراحه قبل أن يفوت الأوان، وتتدهور حالته الصحية.
وكتبت منى عن تحديثات حول قضية أخيها المعتقل في سجن وادي النطرون، وتوجهت باللغة الإنكليزية إلى وزارة الخارجية المصرية، وإلى مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في بريطانيا، كون العائلة تحمل الجنسية البريطانية.
وأكدت منى أن هدفها فضح محاولات تكذيب إضراب علاء المفتوح، ولتعلن عن بدء حملة تضامن ومناصرة لحق علاء أولاً، وجميع المعتقلين والمعتقلات في السجون المصرية الذين/اللواتي تُطمس أصواتهن/م المعذبة داخل سجون الأنظمة العسكرية القاتلة.
وكتبت منى: “اعتَقد النظام المصري أن بإمكانه إخفاء إضراب علاء عن الطعام، وإذا كانت الحكومة البريطانية تنوي التحرك بحذر حول خطورة الوضع، فإذاً أنا أخت علاء، سأستخدم جسدي لأظهر لمسؤولي الخارجية البريطانية حقيقة ما يحدث لجسد علاء، وكي أنقل صدى إضرابه عن الطعام”.
أدركت منى إذن من أي بابٍ تدخل لمواجهة حكومات حقوق الإنسان من الغرب إلى الشرق، وذكرت أنها اختارت لجسدها أن يكون “مرآة تعكس معاناة وعزلة علاء، دعونا نرى كم من الوقت يمكنهم التظاهر بعدم ملاحظة إضراب شقيقة مواطن بريطاني محتجز تعسفياً، ورجل تعرّض للتعذيب في السجن، ويدينون له بواجب الوصول القانوني والحماية.. شقيقة عليهم لقاءها شخصياً”.
ليس كلاماً عابراً أن تستخدم النساء والناشطات السياسات أجسادهن لمواجهة أنظمة القتل والقمع.
ففي الوقت الذي لا تتردد هذه الحكومات باستخدام الأجساد لتصفية الحسابات وتثبيت ذكوريتها، دخلت منى معركة الأجساد، وأعلنت أنه “لا يعنيني اعتراف الحكومة المصرية بإضراب علاء أو إضرابي عن الطعام، وبالتالي أنا لا أنوي تثبيت الإضراب عبر محضر يقدم للنائب العام”.
وأضافت: “لكن ما يعنيني أن لا يختفي جسم علاء في زنزانة بعيدة وهو معزول تماماً عن الدنيا والبشر. ويعنيني أن تتحمل الحكومة البريطانية دورها القانوني والحقوقي والإنساني، وتتدخل بحزم لإنقاذ أخي”.
وبدأت منى إضرابها منذ 12 حزيران/يونيو الجاري، وأشارت إلى أنها “ستلتزم تماماً بمياه ومحلول جفاف ومشروبات عشبية بدون أي مصادر للسكر أو الطاقة غير جسمي”.
بينما بدأ علاء إضرابه منذ يوم 2 نيسان/أبريل، ولجأ إليه للتعبير عن كم الانتهاكات والظلم اللذين يتعرض لهما وعائلته منذ سنوات طويلة.