اعتداء على نساء داخل محكمة في إقليم كردستان العراق

غضب في الشارع العراقي وطالباني يعلن عن اعتقال المعتدين

أثار مقطعٌ مصورٌ يظهر اعتداء أفراد أمن على عدد من النساء داخل محكمة السليمانية، في إقليم كردستان العراق، غضباً واسعاً في العراق.

وتداول ناشطات/ون على مواقع التواصل الاجتماعي المقطع بشكلٍ كبير. وطالبن/وا باعتقال المعتدين، وهم من قوات الأمن الكردية “البيشمركة”، ومحاسبتهم.

 

في هذا السياق، أوضحت جمعية “حماية وتطوير الأسرة في العراق”، أن “الأمن اعتدى على 10 نساء، هن 9 أخوات ووالدتهن المسنة، لرفضهن الحكم بسجن قاتل أخيهن الوحيد 7 سنوات”.

وأشارت الجمعية، في بيان، إلى أن “قوات أمن محكمة السليمانية قامت بالاعتداء على النساء المراجِعات للمحكمة بأسلوب غير إنساني تماماً”.

ودعت الجمعية “كافة منظمات حقوق الأنسان في إقليم كردستان إلى التضامن مع النساء اللواتي تم الاعتداء عليهن، وأن تكون لمنظمات المجتمع المدني وقفة حقيقية وفعلية تجاه هذا العمل غير المنضبط مهنياً وأمنياً”.

في إطارٍ متصل، نظمت ناشطات في مجال حقوق المرأة وقفةً احتجاجية أمام محكمة السليمانية تنديداً بالاعتداء. وطالبن بمحاسبة المرتكبين وتقديمهم للعدالة.

كما طالبن الحكومة بـ”إيلاء اهتمام أكبر بحقوق المرأة في شتى المجالات”.

من ناحيتها ندّدت سروة عبد الواحد، رئيسة كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب، على الاعتداء عبر تويتر. ووصفت ما حدث بأنه “إهانة قلّ نظيرها في الأنظمة الدكتاتورية”.

طالباني أعلن عن اعتقال المعتدين

من جهته، أعلن نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، قوباد طالباني، عن “اعتقال القوات الأمنية للمخلفين في محكمة السليمانية”. وأكد أنهم “سيواجهون العقوبة القانونية”.

وإذ أسف، عبر فيسبوك لـ”قيام عناصر الأمن بسلوك غير مهني ولا إنساني مع عدد من المواطنات”، عتذر طالباني “من المواطنات اللاتي عوملن بهذه الطريقة”.

كما طلب منهن “تقديم شكوى ضد الشرطة بأنفسهن”، لافتاً إلى أن “واجب الشرطة والأمن هو رفع مستوى الوعي بين موظفيها حول المهنية واحترام كرامة المواطنين”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد