للمرة الأولى في تاريخه.. هبة القواس رئيسة للمعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى
كلّف وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى المؤلفة الموسيقية السوبرانو هبة القواس في 9 حزيران/يونيو 2022 رئاسة مجلس إدارة المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى، لتصبح بذلك أول إمرأة تستلم إدارة المعهد منذ تأسيسه في العام 1925.
ويعدّ المعهد من أقدم المؤسّسات التربوية في لبنان والذي تأسس في القرن العشرين، على يد وديع صبرا، وكان قد تولّى رئاسة الكونسرفتوار منذ العام 1991 لغاية 2011 الدكتور الراحل وليد غلمية، وبعد وفاته تمّ تعيين حنا العميل في هذا المركز، وفي العام 2014 كلّف الدكتور وليد مسلّم برئاسة الكونسرفتوار، وفي خريف العام 2018 تسلم الرئاسة بسام سابا وفي ربيع العام 2022 تسلمت الرئاسة هبة القواس لتكون أول إمرأة تتولى ادارة المعهد،
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام البيان الذي تلته الرئيسة الجديدة بعد احتفال التسليم والتسلم بينها وبين الرئيس المستقيل الدكتور وليد مسلّم، والتي شرحت خلاله أسباب قبولها تولي رئاسة المعهد واستهلت بيانها بالقول: “شرّفني معالي وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى بتكليفي بمنصب رئاسة مجلس إدارة المعهد الوطني العالي للموسيقى. هذا الصرح الأكاديميّ الذي يشبه لبنان برقيّه وعراقته وتنوعه”.
ووصفت القواس استلام منصب ادارة المعهد بالتحدي وشرحت عن برنامج عملها الجديد ” ينتظرنا تحدٍّ كبير يحتاجُ عدّة عمل واستراتيجية وتصميما لِنكون على قدرِ التوقعات. لذلك، برنامج العمل سيكون حافلًا ويتضمن خطة رؤيوية تمكننا أن نكون على المستوى المطلوب، وبحجم المسؤولية االهائلة الملقاة على عاتقنا، خصوصاً أننا سنَعمل كأننا ننطلق من البداية بعد الخسائرِ الجسيمة التي الحقت بمؤسستنا بسبب الأزمات التي ألمّت بلبنان”.
وشرحت الاستراتيجية التي ستعمل عليها “ستتضمَّن استراتيجيتنا شراكةً محتّمة مع مجمل القطاعات الرسمية ذات الصلة، ومع المجتمع الأهلي والمدني والقطاعات الثقافيّة المتنوّعة لنستطيع تشكيل حالة ثقافية تخرِجنا من القوقعة التي وضعنا فيها قسرًا. كما ستتضمن الخطة تفعيل العلاقات العربية والدولية، واتفاقيات شراكة مع كبرى المؤسسات الموسيقية العالمية والعربية”.
وأشارت في خطابها إلى أبرز أولوياتها في المرحلة المقبلة وهي “العمل على تسوية الأوضاع الراهنة للأساتذة والمعلمات والموسيقيين/ات والطاقم الإداري في المعهد الوطني بشكل يليق بكفاءاتهم/ن وجهودهم/ن”.
وأضاف البيان ” نطمح في مهمتنا أن يتحول المشهد الحضاري الذي أَنتجه المعهد الوطني العالي للموسيقى في أوجِ ازدهارِه، إلى رؤية ثقافية جديدة على مجمل مساحة الوطن، عبر الاستثمارِ بالموسيقى والثقافة، وذلك من خلالِ “لامركزية ثقافية” عابرة للمناطق والمحافظات”.
وفي الختام أكدت: ” أن الرؤية الجديدة قائمة على إرادتنا وتصميمنا على تذليل الصعوبات التي ستواجهنا، وتحويلِها إلى طاقة وقوة بديلة للنهوض بالمعهد الوطني يدا بيد مع مجلس الإدارة ومع الوزير الذي يحمل هذه الشعلة معنا، وكما أن هذه القوة البديلة مبنية على برنامج متكامل يتضمن العديد من الأفكارِ والخطط والمشاريع التي عملنا على صياغتها واطلع عليها الوزير المرتضى، وسنعلن عنها في الوقت المناسب.”