حاول شقيقاها حرقها حية لأن “أسلوب حياتها لا يتناسب مع قيم العائلة”

كشفت مصادر صحفية فلسطينية عن محاولة قتلٍ، بتفاصيلٍ مروعة لا تمت إلى الإنسانية بصلة، كادت أن تودي بحياة فتاة (19 عاماً) على يد شقيقها في النقب، بذريعة أن “أسلوب حياتها لا تتناسب مع قيم العائلة”.

وفي التفاصيل، قدمت محكمة محلية، في 17 تموز/ يوليو الجاري، لائحة اتهام بحق شاب من النقب، تشمل “تهم الشروع في القتل والخطف والحبس والتهديد وجرائم أخرى ارتكبها بحق شقيقته”.

ونجحت الشرطة في إلقاء القبض على أحد الشقيقن الضالعين في الجريمة، فيما لا يزال الآخر متوارياً عن الأنظار.

أجبراها على ابتلاع البنزين و35 حبة مسكن

وأفادت لائحة الاتهام أن “المدعى عليه وشقيقه اقتادا شقيقتهما إلى مغارة في منطقة النقب وهدداها بحرقها حية”.

وكشف التحقيق، وفقاً للائحة الاتهام، أن الناجية “توسلت لإبقائها على قيد الحياة إلا أن شقيقيها أجبراها على شرب البنزين، ووضعاها على مسطح خشبي وسكبوا عليها مادة قابلة للاشتعال”.

وأشار إلى أن “فيما همّ الأخوان إلى إضرام النيران بشقيقتهما وهي على قيد الحياة، وصل 3 من سكان المنطقة إلى مكان الحادث وواجهوا أخوي الشابة اللذين هربا من المغارة في سيارتهما الخاصة”.

وأفادت محكمة محلية بأنه “قبل جريمة الاختطاف، منعاها الشقيقان بمساعدة والدتهما من استخدام هاتفها الخلوي، واعتديا عليها بالضرب”. ومن ثم “تم ترحيلها للعيش في منزل والدها في غزة لعدة أشهر”.

توسلت بهما أن لا يحرقاها وهي واعية

وكشفت أنه بعد عودتها “قيّدا ذراعيها ورجليها بحبل، واقتاداها بعد أن جرداها من ملابسها وتركاها ترتدي ملابسها الداخلية فقط، وغطيا جسدها ببطانية ووضعاها في صندوق السيارة، وأخذا معهما ألواحاً خشبية وغالون بنزين”.

وأضافت: “توجه الاثنان نحو مغارة في منطقة العزازمة، حيث هدداها بقتلها وحرقها حيّة”. وكشفت أن أحدهما “أجبرها على ابتلاع حوالي 35 حبة مسكن حتى تفقد وعيها”، فيما “حاول الأخ الآخر سقيها بالبنزين عندما طلبت شرب الماء”.

كما “قام الشقيقان بتكديس الألواح الخشبية في المغارة وصب البنزين عليها، مطالبين أختهما بالاستلقاء على كومة الأخشاب وسكبا البنزين عليها كذلك”، وسط توسلات الناجية بألا تحرق وهي واعية.

كما “اقترح عليها شقيقها الانتحار وقطع الأوردة بنفسها وأعطاها سكينا”، بحسب لائحة الاتهام.

ولفتت إلى أن “3 أشخاص مروا بجوار المغارة وسمعوا استغاثة الضحية وواجهوا الأخوين اللذين فرا هاربين من المكان”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد