إقالة وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة.. والسبب “ملف التطبيع”
أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في 21 يوليو/ تموز 2022 مرسوماً يقضي بتعيين الشيخ بن عبدالله آل خليفة رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار، خلفاً للشيخة مي بنت محمد آل خليفة، من دون التطرق إلى موضوع إقالتها.
فور انتشار الخبر تداول الناشطون/ات والمواقع الإخبارية النبأ، مرجحين أن يكون سبب الإقالة “ملف التطبيع البحريني-الإسرائيلي”.
إذ أشارت العديد من التقارير الصحفية العربية، إلى أن “سبب إقالة مي بنت محمد آل خليفة يكمن في أنها رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي في البحرين”.
وأفاد موقع الجزيرة، في 16 حزيران/ يونيو 2022، أن السفير الأميركي في البحرين ستيفن بوندي، أقام مجلس عزاء لوفاة ولده في منزله داخل المملكة.
ودعا عدداً من السفراء والمسؤوليين، من بيهم/ن الوزيرة مي آل خليفة والسفير الإسرائيلي.
وحين عرّف أخد الأشخاص الوزيرة إلى السفير، رفضت مصافحته وسحبت يدها.
وخرجت من المراسم، طالبةً أن لا تُنشر أي صور لها أثناء تواجدها في مجلس العزاء.
المملكة تنفي وإسرائيل تؤكّد
وأكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية صحة هذه المزاعم، في حين نفت مصادر رسمية بحرينية أن يكون خبر إقالة الوزيرة مرتبط بملف التطبيع.
إذ أفاد موقع “i24NEWS” أنه استطاع التأكد من صحة الواقعة من مصدرٍ إسرائيليٍ رفيعٍ من دون ذكره.
من ناحيتها، استعرضت منصة “خليج 24” مواقفاً مشابهة للوزيرة، واصفةً إياها بالمواقف “المتمردة والرافضة للتطبيع، التي كانت السبب وراء قرار الإقالة”، في حين كان الموقف البحريني رافضاً لكل هذه السردية.
في هذا السياق، أشار تقرير لـ”بي بي سي” إلى أن “مصدراً مسؤولاً في مركز الاتصال البحريني نفى صحة هذه الادعاءات”.
وأكد المصدر “صدور مرسوم للتعديل الوزاري، طال 17 منصباً وزارياً وقيادياً، منهم/ن الشيخة مي آل خليفة”.
كما أشاد بـ”جهود الشيخة مي في وزارة الثقافة”.
إقالة الوزيرة مي بنت محمد آل خليفة تثير الجدل
لم تعلن الوزيرة السابقة مي بنت محمد آل خليفة، من جهتها، عن أسباب إقالتها من منصبها.
إذ اكتفت بنشر تغريدة شكرت فيها كل من راسلها، وأشاد بموقفها وناصرها. ما أثار الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، أشاد عددٌ كبير من الناشطين/ات العرب بخطوة الوزيرة السابقة.
كما نشر مسؤولون فلسطينيون تنويهاً بـ”مسيرتها المهنية التي طوّرت القطاع الثقافي والتراثي في مملكة البحرين”.
من جهته، وصف وزير الثقافة الفلسطيني السابق إيهاب بسيسو الشيخة مي بـ”المنحازة للقضايا الإنسانية“، في منشور على فيسبوك.
في المقابل، رفض البعض الآخر من الناشطين/ات ما يشاع عن الخبر، معتبرين/ات أن في هذه الأقوال تشويه للحكومة البحيرينية، وتضليل للرأي العام العربي.