تعنيف زوجي وسط الشارع في الكويت.. “توظّفت من دون علمه ورغبته”!
أعلنت مصادر أمنية كويتية عن اعتقال رجلٍ بعد اعتدائه بوحشيةٍ على زوجته وسط الشارع، في منطقة جابر الأحمد في الكويت.
وأثار مقطع مصور أظهر رجلاً يعتدي على امرأة، اتضح فيما بعد أنها زوجته، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يستطع المارة توقيف المعنّف، الذي ظهر في حالةٍ هستيرية، وسط صرخات الناجية لمساعدتها.
#فيديو متداول | اعتداء “وحشي” على فتاة من قبل شاب#المواطن_نيوز @Moi_kuw pic.twitter.com/ol61R8IT9o
— المواطن نيوز (@almwatinnews) September 15, 2022
وبعد تداول فيديو الاعتداء على نطاقٍ واسع، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية القبض على الجاني.
وقالت الوزارة، في بيانٍ عبر تويتر، إن “ذريعة الاعتداء هي الخلاف العائلي”.
في حين أوضحت مصادر صحفية محلية، أن المعتدي برّر جريمته بأن زوجته “توظفت من دون علمي ورغبتي، وخرجت عن إرادتي”.
وأضاف المعنّف: “لم أسمح لها بالتوظّف وحذّرتها، لكنني تفاجأت بذهابها إلى العمل”.
ذكرت مصادر أن المرأة التي ظهرت في مقطع الفيديو تقيم في منزل أهلها منذ قرابة ٤ أشهر وكانت ترغب في الانفصال عن زوجها، في حين رفضَ الأخير (والذي أجبرها على ارتداء العباءة والنقاب ومنعها من قيادة السيارة والوظيفة) الانفصال.
— حقوق المرأة (@WomenToAware) September 16, 2022
وأكد بيان الداخلية الكويتية أنه “أُحيل المعتدي للتحقيق في الجناية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه”.
وأعاد تداول المقطع الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، حول الجرائم ضد النساء والفتيات في المنطقة.
فعلى الرغم من وجود قانون للعنف الأسري، أُقرّ في آب/ أغسطس 2020، اعتبر/ت ناشطات/ون أن “عدم تطبيقه، أو غياب الحزم في تطبيقه، أدى إلى زيادة معدلات العنف ضد النساء”.
من ناحيتها، اعتبرت الناشطة أمينة أشرف أن “ثقافة مجتمعه الذكوري، جعلت المعتدي يعتقد أن زوجته من ملكياته الخاصة”.
وشددت على ضرورة “الانقلاب على التنشئة الذكورية، وإعادة بناء الفكر الجمعي الاجتماعي”.
كما أكدت أهمية “تعزيز مفهوم المساواة بين النساء والرجال في الكرامة الإنسانية، والحقوق، والواجبات، والحريات”.
حين يجرؤ المجرم على ارتكاب فعل بهذه الوحشية في وضح النهار في مكان عام و أمام المارة فلابد أنه يعلم يقيناً أنه محصّن إجتماعياً من العقاب حيث سيسعى الكثير إلى رد المجني عليها عن أي شكوى للم شمل الأسرة و لأسباب واهية أخرى وفي هذه الحالة أعتبر#التنازل_جريمة #العنف_ضد_المرأة_إلى_أين
— أُمنية أَشرف (@Aumneia) September 15, 2022
من ناحيته، علّق الإعلامي حمد قلم على ما وصفه بيان الداخلية بـ”الخلاف العائلي”. وشدد على خطورة اعتبار هذه الجرائم “شأناً عائلياً خاصاً”.
لحد يقول شأن عائلي خاص وهو طاقها بمكان عام، الموضوع طلع من الخصوصية
لحد يستهين بموضوع التعنيف
وأي وحده تسكت عن مدّت الإيد
غلطانه، واللي يشور عليها “بالصبر” ماعنده سالفه، في قانون تحفظين في كرامتج
الله ما اخلقج عشان احد يهينج https://t.co/nS7hrxDzmS— مع حمد قلم (@7amadQalam) September 16, 2022
في حين حثّت تغريدات أخرى على “تفعيل قانون العنف الأسري، وإنشاء ملاجئ ومراكز إيواء للنساء المعنفات”. بالإضافة إلى “تخصيص خط ساخن لتلقي شكاوى العنف الأسري، والسماح بإصدار أوامر حماية طارئة”.
مشروع الجمعية لإنشاء مراكز الإيواء للنساء المعنفات وآلية تشغيلها، قُدِمْ للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة منذ عام 2017 وإلى الآن لايزال المشروع قيد الوقف!!!
منا للحكومة:
لماذا لا تُفَعّل مراكز الايواء في الكويت حتى هذه اللحظة ؟!#الثقافية_النسائية_الكويت #مراكز_الإيواء #المرأة #العنف pic.twitter.com/krTxl7vxWg— الثقافية النسائية (@WCSS_Q8) September 17, 2022