تحرش بعاملات أجنبيات في فنادق تستضيف كأس العالم في قطر

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن تعرض عاملات أجنبيات للتحرش، في فنادق قطر التي تستضيف مباريات كأس العالم.

وأوردت الصحيفة في تقرير، شهادات لعاملات أجنبيات تحدثن عن تعرضهن للتحرش خلال عملهن في بعض فنادق قطر.

وأوضحت أن معظم الفنادق التي عملت فيها الناجيات، كانت من بين نحو 100 فندق معتمد الآن من قبل الفيفا لاستضافة المشجعين/ات واللاعبين المشاركين في كأس العالم.

وذكرت “الغارديان” أنها أجرت، بالشراكة مع مؤسسة “The Fuller Project” المعنية بنشر قصص عن النساء، “مقابلات مع 5 ناجيات عملن في فنادق مختلفة في قطر بين عامي 2017 و2022”.

وسلط التقرير الضوء على تجاربهن، بينما تحدثن بالتفصيل عن تعرضهن للتحرش الجنسي، والإيذاء الجسدي واللفظي.

وقالت إحداهن، وتدعى هوب، إن “كفيلها في العمل قدم لها طلباً جنسياً على مدار 18 شهراً اعتباراً من منتصف عام 2020”.

وأشارت هوب، في اتصالٍ هاتفيٍّ من منزلها في كينيا، إلى أن الكفيل “كلفها بأعمال تنظيفٍ إضافية من دون أن يمنحها أجراً إضافياً، عندما رفضت مساعيه”.

شهادات حية: لا أريد العودة أبداً!

من ناحيتها، تحدثت سالي وهي عاملة كينية أيضاً، عن محاولة تحرّش أحد الضيوف بها.

وقالت إنها في “أحد الأيام كانت تحاول إنهاء نوبة تنظيف في الفندق، عندما اقترب منها أحد الضيوف وطلب منها قبلة”.

وأشارت إلى أنها حين رفضت طلبه واشتكت لدى مشرفها، قال لها: “أنت امرأة وتعلمين كيفية التعامل مع مشاكلك”.

وأكدت سالي الأثر السلبي لما عاشته في “الفندق الفاخر”، وقالت إنها “لا أريد العودة أبداً”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “قليلاً من العاملات الأجنبيات يشعرن بالقدرة على الإبلاغ عن التحرش الجنسي في حالة حدوثه”، بحسب رأي خبيرات/خبراء حقوقيات/ين والعاملات أنفسهن.

كما نقلت “الغارديان” عن متحدثين قطريين اعتبارهم بأن “قصص النساء الـ5 كانت حالات فردية، ولا يمكن تعميمها على جميع العاملات”.

كما نقلت عن الاتحاد الدولي لكرة القدم تأكيده أنه “يأخذ أي مزاعم بسوء السلوك على محمل الجد، ولديه إجراءات واضحة مطبقة لأي شخص يريد/تريد الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث”.

بينما أكد تقرير نشرته منظمة حقوق العمال/العاملات، تعرّض النساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وللتحرش تحديداً، في فنادق تستضيف كأس العالم لكرة القدم.

في حين أشارت جماعات حقوقية إلى أن “المشاكل التي تواجه النساء المهاجرات لم يتم تسليط الضوء عليها، وكانت أصواتهن غائبة إلى حدٍ كبيرٍ عن النقاش حول حقوق العمال/العاملات المهاجرين/ات في الفترة التي سبقت البطولة”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد