الممثلة الإيرانية ترانه عليدوستي خارج قضبان النظام

بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على احتجازها، خرجت الممثلة ترانه عليدوستي بكفالة من خلف قضبان النظام الإيراني.

ونقلت وكالة “إيسنا” اليوم عن محامية عليدوستي (38 عاماً)، زهرا مينوئي قولها: “أُفرج عن موكلتي بكفالة اليوم”.

واعتُقلت الناشطة في مجال حقوق النساء، في إيران يوم 17 كانون الأول/ديسمبر، على خلفية تأييدها لحركة الاحتجاج التي دخلت شهرها الرابع.

إذ أمر القضاء باعتقال ترانه عليدوستي بعد انتقادها قمع الاحتجاجات المناهضة لممارسات النظام القمعية.

من جهتها، نشرت صحيفة “شرق” الإصلاحية عبر تلغرام، صوراً قالت إنها لـ”عليدوستي” بعد إطلاق سراحها من سجن إوين في شمال طهران.

وظهرت في الصور وهي تحمل باقةً من الورود وتتحدث عبر الهاتف، وأحاط بها عدد من الفنانين/ات والمقربين/ات.

ترانه عليدوستي .. الممثلة والناشطة

ترانه عليدوستي

وتعد عليدوستي، التي عرفت بأدوارها في أفلام المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحائز على جائزتي أوسكار، من أبرز الأسماء التي تم توقيفها منذ بدء الاحتجاجات.

وهي تشتهر كثيراً بدورها في فيلم The Sales Man “البائع”، الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2017.

ودعمت الممثلة والناشطة الحركة الاحتجاجية في بلادها، عبر نشرها صوراً لها على إنستغرام في تشرين الثاني/نوفمبر من دون حجاب.

وظهرت وهي تمسك بلافتةٍ مكتوبً عليها: “امرأة، حياة، حرية”، باللغة الكردية.

وأفادت وكالة “تسنيم” التابعة لـ”الحرس الثوري”، في 17 كانون الأول/ديسمبر، أن توقيف عليدوستي حاء على خلفية “أفعالها الأخيرة، حين نشرت معلومات ومضموناً كاذبين، والتحريض على الفوضى”، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

إذ نددت الممثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 8 كانون الأول/ديسمبر، بإعدام محسن شكاري.

وهو أول شخص أُعدم في قضيةٍ على صلةٍ بالاحتجاجات، وأدين بتهمة “الحرابة”.

وكتبت عليدوستي حينها: “أي منظمة دولية تراقب حمام الدم هذا من دون الرد، تمثل وصمة عار على الإنسانية”.

بينما تعهدت الممثلة في تشرين الثاني/نوفمبر بالبقاء في بلدها، “ودفع الثمن” اللازم للدفاع عن حقوقها، والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى أو الموقوفين/ات خلال الاحتجاجات.

ونشرت عشرات الممثلات والفنانات الإيرانيات صوراً لهن من دون حجاب تضامناً مع الاحتجاجات التي أدت فيها النساء دوراً بارزاً.

ولقي توقيف عليدوستي موجة انتقادات واسعة من مشاهير ومنظمات حقوقية دعوا/ت إلى الإفراج عنها سريعاً.

ومنذ وفاة أميني، نزل محتجون/ات من جميع أطياف المجتمع إلى الشوارع مطالبين/ات بسقوط حكام الدولة، وخلعت النساء الحجاب وأحرقنه تعبيراً عن الغضب في أنحاء البلاد.

شكلت الاحتجاجات، التي أشعلتها وفاة مهسا أميني الإيرانية الكردية، وهي رهن احتجاز شرطة الأخلاق، أحد أكبر التحديات لشرعية الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد