“معنفة إربد”.. وسم وثّق تعنيف امرأة على يد زوجها في الأردن
تداول/ت ناشطون/ات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن تسجيلاً صوتياً، وثّق تعرّض سيدة للتعنيف على يد رجل، رُجح أن يكون زوجها.
وتضمن التسجيل مناشدات وتوسلات من الضحية للتوقف عن ضربها.
في حين برز صوت المجرم، وهو يصرخ بوجهها مهدداً بقتلها، قائلاً: “حتموتي بين إيدي”.
المقطع الذي أثار غضباً واسعاً في أوساط الأدنيات/ين، اجتاح المنصات الإلكترونية.
في حين أطلق/ت الناشطات/ون حملةً إلكترونية تحت وسم “معنفة إربد”، طالبن/وا عبره بمساعدة المرأة وتوفير الحماية الأمنية الفورية لها.
العنف ضد النساء هو الجائحة الصامتة التي تحول الضحايا إلى مجرد رقم تمحوه سرعة تساقط المزيد من الضحايا في ظل عدم وجود معالجة متكاملة تضع حزمة من الإصلاحات وفي مقدمتها قوانين الحماية الأسرية وتجريم خطاب الكراهية والتحريض ضد النساء.
صوتها وهي تتوسل مرعب جدا! #معنفه_اربد https://t.co/opkQWAUQY7— Ibtisam Al Manaseer🇯🇴l ابتسام المناصير (@IbtisamManaseer) January 10, 2023
قاعدة أفرفر بالهاشتاق أشوف وش سووا بخصوص هالسالفة، بقط كلمتين أنفِّس فيهم عن قهري، يقولون ببلد هذي المرأة *الأردن* حالات الـ3نف الغير مُبلغ عنه الدولة ما تستجيب ولا تتخذ أي إجراء، الدولة ما تحمي مواطناتها ولا تقدم لهم حماية ودعم مادي في حال إنهم انفصلوا عن المـ3نف #معنفه_اربد
— Anné (@Quega11) January 9, 2023
وأوضح/ت المستخدمون/ات عبر تويتر، أن التسجيل الصوتي “يعود إلى حادثة تعنيف وقعت في مدينة إربد شمالي العاصمة الأردنية عمان، وجرى تسجيله قبل أيام”.
في حين قالت تغريدات إن “السيدة تتعرض للتعنيف من قِبل زوجها المدعو ع. ع. وهم من سكان المنطقة المقابلة لمستشفى إربد التخصصي”.
مديرية الأمن الأردني: “معنفة إربد” غادرت مع زوجها إلى دولة عربية
من ناحيتها، نشرت مديرية الأمن بياناً رسمياً عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.
قالت فيه إنها أجرت “تحركاً أمنياً فورياً من قبل إدارة حماية الأسرة، فور انتشار التسجيل”.
وذكر البيان أن “كوادر حماية الأسرة تابعوا التحقيق في المقطع المنتشر، وتمكنوا من التعرف على الزوجة المُعنفة ومكان سكنها”.
كما ذكر البيان أن الزوجة “لم تتقدم بشكوى، وأنه تبين أنها غادرت مع زوجها إلى إحدى الدول العربية”.
وأضاف أنه “سيتم استكمال إجراءات التحقيق حال عودتهما إلى الأردن”.
الحركة النسوية الأردنية: “السلطات لا توفر خطوطاً ساخنة للناجيات/ الضحايا”
في سياق متصل، نددت الحركة النسوية في الأردن بالجريمة.
وانتقدت الحركة “غياب دور الدولة الفعّال في مواجهة العنف ضد النساء، حتى في الحالات التي يتم فيها الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم”.
وقالت إن “السلطات لا توفر خطوطاً ساخنةً للناجيات من الانتهاكات للذهاب إليها، ما يزيد من عزلتهن عن المعتدين عليهن”.
نعيد ونكرر.. بأن المطالب تحت هاشتاق #معنفة_اربد كانت تتركز على ضرورة تدخل مؤسسات الدولة لحماية ضحايا العنف حتى لو لم تقم الضحية بتقديم شكوى ضد المتهم
فهناك أسباب كثيرة تمنع الضحايا من اللجوء إلى السلطات المعنية من بينها: ⬇️ pic.twitter.com/kqhZYgH40c
— الحركة النسوية في الأردن (@feminist_move_j) January 10, 2023
كما أشارت إلى أن الناجيات/ الضحايا “يواجهن صعوبةً في إجراءات تقديم شكوى ضد المعتدين، بالإضافة إلى اللوم الذي يتلقينه من معظم المسؤولين”.
واعتبرت الحركة أن “دور الرعاية هي سجون أكثر من كونها ملاذات آمنة للنساء، ما يجعل الناجيات/ الضحايا يترددن في اللجوء إليها، وهذا يزيد معدل العنف ضد النساء“.