الكشف عن اعتداءات جنسية ضد المعتقلات في إيران

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً جديداً يكشف عن اعتداءات جنسية ضد المعتقلات والمعتقلين في إيران اللواتي والذين احتجزن/وا بعد احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية” في الأشهر الأخيرة.

وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، نُشر يوم الاثنين  6 شباط/فبراير، عن مقابلة مع 11 متظاهراً/ة إيرانياً/ات، قلن وقالوا فيها أنهن/م تعرضن/وا للاغتصاب والاعتداء الجنسي والضرب والتعذيب على أيدي قوات الأمن الإيرانية أثناء وجودهم رهن الاحتجاز.

وبحسب التقرير، تعرض بعض هؤلاء المتظاهرين/ات للاعتداء في سيارات الشرطة أو في الشارع، بينما جرى الاعتداء على آخرين واخريات في مراكز الشرطة أو السجون.

وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية، قد كشفت أنه “بعد تحقيق دام شهرين، ناقشت خلالها الاحتجاجات والاعتقالات في إيران في تقرير استقصائي تبين لها أن الفتيان والفتيات المعتقلين/ات في إيران يتعرضون/ن للعنف الجنسي وفي بعض الحالات للاغتصاب في السجون”.

وأشار التقرير الذي نشره موقع إذاعة “صوت أميركا” الفارسية، إلى أنه “بالاعتماد على مقابلات مع أشخاص وتقارير ووثائق وصور جمعتها، فإنه في إحدى هذه الحالات تسبب الاغتصاب الذي وقع في إصابات خطيرة”.

وأضاف: “وفي حالة أخرى، جرى تسجيل اغتصاب طفل قاصر والتحقق منه”، مشيرة إلى أن “جهاز الأمن صور الاعتداء الجنسي”.

وأضاف هذا التقرير أن الحكومة الإيرانية أغلقت أبواب البلاد أمام الصحافيين/ات الأجانب/يات، وقطعت الإنترنت، وقمعت أصوات المعارضة باعتقالات جماعية، ومع اشتداد القمع ساد الخوف في إيران.

وكان مولوي عبدالحميد صرح في وقت سابق عن وجود هذه الانتهاكات في سجون النظام وكتب في تغريدة له: “مَن كان يظن أن نظاماً يرأسه العلماء ويسمى الجمهورية الإسلامية يتصرف مع المتظاهرين بالقتل والإعدام والتحرش والتعذيب الشديد بدلاً من الإصغاء إلى مطالبهم؟”.

وقبل هذا، حذرت الناشطة الحقوقية السجينة في إيران، نرجس محمدي، في رسائل بعثت بها من داخل السجن، حذرت من الاعتداء الجنسي على النساء المعتقلات، وكشفت عن تفاصيل بعض هذه الاعتداءات.

وفي 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي أيضاً، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً تحت عنوان “النظام الإيراني يتحرش بالسجينات لفرض الحجاب”، أشارت فيه إلى حالات الاعتداء الجنسي على السجينات.

وجاء في التقرير أن “أحد المعايير المتناقضة للنظام الإيراني أنه يعتقل النساء بذريعة سوء الحجاب فيما عناصره يتحرشون بهن جنسيًا”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد