هوموفوبيا رجال الدين وتحريضهم الدائم على النساء

أثار الشيخ السوداني محمد مصطفى عبد القادر الجدل، بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يشتم الممثلة أريج الأمين على دورها في مسلسل “زاندا”.

وبلهجةٍ هوموفوبية معهودة، توعّد عبد القادر الممثلة بالملاحقة، قائلاً “اصبر لي للوسخة دي”.

جاء هجومه في معرض تعليقه على مشهد تناول علاقتها الغرامية بزميلتها في العمل.

 

 

 

رهاب المثلية الجنسية

في إطارٍ منفصل، صنّفت الدراسات رهاب المثلية الجنسية (هوموفوبيا)، ورهاب العبور الجنسي (ترانسفوبيا)، ضمن الأمراض المرتبطة بالذهانية.

إذ تسيطر على المصاب/ة أحاسيس الغضب والكراهية، والخوف اللاعقلاني من الأفراد اللامعياريين/ات. ما قد يدفع لارتكاب أفعال عنيفة، تشرعنها القوانين الذكورية التمييزية.

ويستند رهاب المثلية والعبور الجنسي إلى منظومة بطريركية، قائمة على المعتقدات والقيم الدينية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية.

منظومة، كرّست خرافة تفوّق الرجال على النساء، وهيمنة الذكور عليهن، والاستبداد بهنّ.

موسم الأسئلة والفتاوى التحريضية

هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها أدوار النساء في الدراما، محطّ اتهامات رجال الدين بخراب المجتمع، فلكل موسم درامي موسم تحريضي يوازيه.

إذ تعرضت مؤخراً الممثلة “منى زكي” لحملة هجومٍ شرسة اتهمتها بتشويه الحجاب بسبب دورها في مسلسل “تحت الوصاية”.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by شريكة ولكن – Sharika wa Laken (@sharikawalaken)

 

 

ما الذي يدفعهم إلى استهداف النساء؟

يتمتع رجال الدين بمكانةٍ وسلطة، تمنحها المنظومة الأبوية لهم. فيحاولون الحفاظ عليها عبر ترسيخ السائد، ومحاربة أيّ اختلاف أو تمرّد.

وبالطبع، ما من وسيلة أسهل من التهجّم على النساء، لضمان استمرار الهيمنة الذكورية على خياراتهنّ وأجسادهنّ. وبالتالي، حماية هذه المكانة والسلطة من الضياع.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد