وفاة طفلة رضيعة بسبب الحرّ في مخيم بريف إدلب

تسببت موجة الحر الأخيرة بوفاة طفلة رضيعة داخل مخيم في الشمال السوري بريف إدلب.

وكانت الطفلة التي تبلغ من العمر سنة وشهرين قد فارقت الحياة متأثرةً بالأوضاع السيئة لمخيم معمل اللبن، حيث تغيب وسائل الحماية من العوامل الجوية صيفًا وشتاءً.

من المسؤول عن وفاة طفلة رضيعة من الحرّ؟

قد يبدو الأمر على أنه “قضاء وقدر”، لكنّ الأوضاع السيئة لمخيمات اللجوء في إدلب وريفها. وربما جميع المخيمات في مختلف المناطق والدول، ليست وليدة صدفة ولا ناتجة عن قوى خارقة، بل هي سبب مباشر لسياسات الأنظمة الرأسمالية الأبوية.

تلك الأنظمة التي تعتاش على استجرار الحروب، وبيع الأسلحة، وتسييس الأزمات الإنسانية بعد خلقها.

فقد شهدت هذه المخيمات عدّة أزمات إنسانية على مدار الفصول، حيث تواجه بخيمها الرثة صقيع الشتاء وحرّ الصيف، دون أية اعتبارات لحيوات الأفراد وحقوقهن/م داخلها.

كما سبق وأن شهدت عدّة وفيات نتيجة البرد القارس كانت غالبيتها من العجزة والأطفال، بينما تسجل اليوم أول وفاة لهذا العام بسبب الحر.

يذكر أيضًا أن هذا الحر الناتج عن الاحتباس الحراري هو بحد ذاته نتيجة للسياسات الرأسمالية ذاتها، التي توغل في استنزاف موارد الكوكب على حساب تحقيق الأرباح وسير المصالح.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد