في لبنان.. هل وقعتن ضحية تحرّش هذا الرجل؟

أوقفت قوى الأمن الداخلي اللبناني أ. ح. (مواليد 1971)، في 14 كانون الأول الجاري في بيروت بجرم التحرش.

وأشارت المديرية في بلاغٍ إلى “توافر معلومات حول قيام شخص، مجهول الهوية، بالتجول في محيط المدارس والجامعات ويستهدف الطالبات”. ولفتت إلى أنه “يقوم بالتحرش بهنّ بعد أن يصعدن على متن سيارته المخصصة لنقل الركاب”.

وإذ قالت إنه المتحرش الموقوف هو “من أصحاب السوابق بجرم تحرش”، كان المجرم حرًّا طليقًا. ما يشي بقصور المنظومتين الأمنية والقضائية عن ردع المتحرّشين وحماية الفتيات والنساء منهن.

وأوضح البيان أن “إحدى دوريات شعبة العلاقات العامة تمكّنت من توقيف المعتدي في مدينة بيروت، وضبطت سيارته المستخدمة في عمليات التحرّش”.

وبالتحقيق معه، “اعترف بما نُسب إليه لجهة قيامه بالتحرش بالفتيات، خصوصًا طالبات المدارس والجامعات. كما أقر بأنه يزوّد رقم هاتفه إلى الضحايا منتحلًا أسماء وهمية”.

وإذ أشار البلاغ إلى “إجراء المقتضى القانوني بحقّه”،عمّمت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي صورته. كما طلبت من “الفتيات اللواتي وقعن ضحية أعماله الاتصال بفرع معلومات بيروت”.

ولكن في ظلّ القوانين الأبوية التي تحكم لبنان، وتتقاعس عن حماية النساء والفتيات من التحرش والاغتصاب والقتل بناءً على النوع الاجتماعي، لن يكون كافيًا حبس هذا الرجل لبضعة أشهر ومن ثمّ الإفراج عنه، ليعاود ارتكاب جرمه دون رادع أو عقوبة حقيقية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد